الشريط الاخباري

بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء :جمعية بيت لحم تنظم فعاليات محاكاة لحياة ذوي اعاقة بصرية لتعزيز الوعي حول حقوقهم شاهد PNN فيديو

نشر بتاريخ: 29-10-2021 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات , الصحة
News Main Image

بيت لحم/PNN/ بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء وفي اطار الجهود لرفع مستوى الوعي حول حقوق واليات التعامل مع الاشخاص ذوي اعاقة نظم مركز التاهيل البصري في جمعية بيت لحم العربية للتاهيل يوم فعاليات وانشطة توعوية هادفة تضمنت انشطة مختلفة تحاكي واقع الاشخاص ذوي الاعاقة.

وتضمنت الفعاليات العديد من الانشطة التوعوية سواء العملية او الشرح والارشادات مثل استخدام المهرات الحسية والحياة اليومية واليات التعامل والشرح والارشاد المفصل حيث تمت كل هذه الانشطة من خلال المحاكاة وليس الاشخاص المبصرين نظارات لاعاقة بصرية كاملة او جزئية.

وشارك في فعاليات اليوم موظفين من مختلف اقسام الجمعية العربية الى جانب العشرات من المواطنين من زوار المستشفى حيث اكد الجميع على اهمية التجربة واحداثها اثرا في نفوسهم حول ما يعانيه ذوي الاعاقة البصرية وضرورة معرفة الطرق الصحيحة للتعامل معهم.

وقالت جيهان زيدان رئيس قسم التاهيل البصري في جمعية بيت لحم العربية للتاهيل ومنسقة مشروع جسور لذوي الاعاقة البصرية ان تنظيم فعاليات اليوم تاتي بمناسبة بمناسبة اليوم العالمي للعصاء البيضاء وهذا اليوم هو للتذكير باهمية الاشخاص ذوي الاعاقة واستقلاليتهم وابتعادهم عن التبعية حيث ان اليوم العالمي في الولايات المتحدة وتيم الاحتفال به في الخامس عشر من اكتوبر من كل عام.

واضافت زيدان انه تم تنظيم انشطة لاستخدام مهرات حسية المفترض ان تكون موجودة قبل استخدام العصا وهي حواس موجودة تعويضية عن فقدان البصر سواء كان كلي او جزئي حيث تم من خلال هذه الانشطة تجربة مهارات الحياة اليومية والحسية وشرح وارشاد مفصل عن التوجيه الحركي من خلا لارتداء نظارات المحاكاة للاعاقة البصرية الكلية والجزئية.

واكدت زيدان ان الهدف من هذه العفاليات هو وضع الاشخاص المبصرين في صورة المعيقات التي يواجهها الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية والاخذ بعين الاعتبار احترام استقلاليتهم وسؤالهم اذا ما احتاجوا للمساعدة دون فرض انفسنا عليهم من خلال ممارسة بعض نشاطات الحياة مثل اطعام وتشريب الاشخاص ذوي الاعاقة دون مشاورتهم حيث تم وضع المبصرين في واقع صعوبات الحياة لذوي الاعاقات البصرية.

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=rmpx5zjFYic[/embed]

وبحسب رئيس قسم التاهيل البصري في جمعية بيت لحم العربية للتاهيل فقد تم التاكيد على اهمية التواصل الصحيح وهو جانب مهم في الحياة مع ذوي الاعاقة من خلال معرفة احترام خصوصيتهم وسؤالهم قبل تقديم المساعدة وما اذا كانوا يحتاجونها

واضافت ان الفعاليات تضمنت ايضا تجربة استخدام العصا البيضا التي يتنقلون به في الشوارع لانه في بعض الاحيان لا يتم احترام حقوقهم مع التاكيد على ان هذا الامر ليس معمما في المجتمع الفلسطيني لكن قد بعض السائقين يستخدمون ابواق السيارات بطريقة تؤذيهم نفسيا موضحة ان العصا هي مؤشر لتعريف المحيطن بالاشخاص ذوي الاعاقة بان هناك ذوي اعاقة بصرية الى جانب مساعدة الاشخاص انفسهم.

وعبرت زيدان عن الامل بان تساهم هذه الانشطة برفع الوعي وتعزيز الاستقلالية والشعور بالاخر والتحفيز على استخدام العصا البيضا لحمايتة واستقلالية الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية بالدرجة الاولى سواء كانت الاعاقة جزئية ام كلية .

بدورها قالت وعد ابو غياظة اخصائية البصريات في جمعية بيت لحم العربية للتاهيل ان اليوم اشتمل على الملامس المعيقات مثل المشي على اشياء غير معروفة ومحاولة تطبيقها مع نفس الشكل باليد  الى جانب تجارب الحياة اليومية على سبيل المثال في مجال الاطعمة والسوائل وتقديم الغذاء لذوي الاعاقة بشكل مفاجئ تارة وتارة من خلال سؤاله ومساعدته عما يريد ان ياكل ويشرب وكيفية ردود الافعال لدى من قاموا بالتجربة وبالتالي تعزيز مشاعرهم اتجاه ذوي الاعاقة.

واضافت ان الفعاليات اشتملت ايضا على طاولة الملامس التي تسعى لتعريف الاشخاص المبصرين بكيفية وحاجات الاشخاص ذوي الاعاق ة لملامسة الاشياء من اجل التعرف عليها مضيفة ان الزاوية الاخيرة كانت زاوية الارشاد حول العصا البضا واستخدامها بطريقة سليمة وطريقة تعامل المواطنين وكيفية السبل الافضل لمساعدتهم ومسكهم والتعامل معهم في حال احتاجوا للمساعدة.

وقال مؤيد الخطيب مهندس طبي في الجمعية العربية انه يتعامل في حياته مع العديد من الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية الكلية والجزئية وما عايشه اليوم اتاحت له الفرصة للتعرف كيفية حساسيتهم بالفضاء المحيط حولهم كما اكتشف الشعور والاحساس والاستجابة للاصوات حيث اختلفت مخيلته عن الاعاقة البصرية وحياتهم في الجتمع.

واضاف الخطيب انه و بعد هذه التجربة اصبح يتفهم ذوي الاعاقة البصرية موضحا ان الجمعية وموظفيها تراعي الاعاقات ومنها البصرية ولكنه اصبح الان اكثر تفهما لكيفية مشاعر واحاسيس ذوي الاعاقة وكيفية حياتهم اليومية.

من جهته قال الشاب محمد دار عواد ان التجربة اليوم كانت عامل مساعد على تعزيز القدرة للتعرف على الاشياء او المشي بالعصا وتعزيز ثقافتهم في التعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة مشددا على ان المجتمع الفلسطيني بحاجة لمزيد من التعرف وتعزيز الوعي حول افضل الطرق للتعامل مع ذوي الاعاقة البصرية.

واشار الى ان تجربته ساهمت بالتعرف على نعمة البصر التي يتمتع بها المبصرون الى جانب التعرف على كيفية عيش الاشخاص ذوي الاعاقات البصرية وافضل الطرق لمساعدتهم ان طلبوا المساعدة وليس فرض نفسه عليهم.

اما المواطن جهاد الدواعيدي الذي يرافق احد المرضى بمستشفى جمعية بيت لحم العربية للتاهيل فقد قال ان التجربة كانت رائعة لانها تساعدهم في معرفة المشاعر لذوي الاعاقة من اجل التعرف على كيفية الطرق الصحيحة للتعامل معهم ومساعدتهم.

واشار الى ان التجربة كانت غاية في الصعوبة مما يشير الى اهمية العمل والطرق الصحيحة للتعامل مع ذوي الاعاقة حيث ان التجربة ساهمت بتعزيز وعيه لافضل اليات التعامل من جهة ومعرفة صعوبات الحياة التي يعاني منها ذوي الاعاقات البصرية.

[gallery size="full" link="file" ids="614803,614804,614805,614806,614807,614808,614809,614810,614811,614812,614813,614814,614815,614816,614817,614818"]

شارك هذا الخبر!