الشريط الاخباري

بلدية الاحتلال تصادق على مخطط استيطاني جديد ضخم شمال القدس

نشر بتاريخ: 24-11-2021 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

القدس/PNN- صادقت بلدية الاحتلال في القدس، مساء اليوم الأربعاء، على مخطط لبناء حي استيطاني جديد ضخم على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا)، شمال القدس المحتلة.

ويشمل المخطط الاستيطاني بناء نحو 11 ألف وحدة استيطانية وفنادق ومرافق وحدائق عامة ومناطق صناعية تقام على 1،243 دونما شمالي مدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى مرافق تجارية وسياحية أخرى، ويضع أوامر هدم وإزالة على نحو 30 بناية سكنية فلسطينية شرق قرية قلنديا تقع ما بين المنطقة الصناعية ومدرج المطار، معظمها أقيمت قبل 1967 وتحمل رخص بناء أردنية.

ووضع المخطط الاستيطاني في المطار قبل عدة سنوات، وتم تجميده في أكثر من مناسبة بسبب الضغوط السياسية الدولية الرافضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، خاصة المعارضة التي أبدتها الإدارات الأميركية المتعاقبة له.

وقال محافظ القدس عدنان غيث، في تصريح لـ"وفا"، إن ما يجري في محيط مستوطنة عطروت ومطار القدس الدولي الذي كان موجودا قبل قيام دولة الاحتلال، وقرية قلنديا، هو ضرب لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وأن إقرار بناء وحدات استيطانية جديدة في تلك المنطقة هو اعتداء على شعبنا ومقدراته وعلى عاصمته القدس، وهو فرض أمر واقع على الأرض للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، مضيفا أن صمت العالم أعطى للاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة استيطانه.

وأشار إلى ما يحدث في القدس من محاولات حثيثة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المقابر الإسلامية، وهدم المنازل، ومحاولة إخلاء أحياء في سلوان وحي الشيخ جراح وحصار البلدة القديمة وقطاعها التجاري وإغلاق 120 مؤسسة منذ احتلال القدس عام 1967 وآخرها مكتب تربية القدس ومكتب تلفزيون فلسطين، إضافة لمئات الإبعادات عن المسجد الأقصى ومنع المقدسيين من التواصل مع الضفة الغربية.

وأوضح أن ما يجري في قلنديا ومحيطها يهدف لفصل شمال القدس عن وسطها ومنع التواصل العمراني بين أحياء شمال القدس والأحياء الواقعة في قلب القدس، كما يجري بفصل شرق القدس عن المدينة بمخططات الاستيطان في "إي 1" قرب مستوطنة "معالي ادوميم".

وقال المحافظ غيث: يجب أن نحصن جبهتنا الداخلية لمواجهة الإعصار الاستيطاني الذي يستهدف القدس المحتلة، ونحن نطالب بتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا وعلى رأسهم أهلنا في القدس المحتلة الذين يتعرضون لعدوان على ممتلكاتهم وأرواحهم وكل مناحي حياتهم.

وتابع أن المخطط يندرج في إطار طوق المستوطنات الذي يتم إحكامه حول مدينة القدس وهو أخطر من جدار الفصل العنصري، والمخطط استكمال للشارع الاستيطاني أسفل حاجز قلنديا والذي بالضرورة سيقسم الضفة إلى قسمين.

شارك هذا الخبر!