الشريط الاخباري

"محادثات فيينا".. إيران تقدم مسودتين بشأن العقوبات والقضايا النووية‎‎

نشر بتاريخ: 02-12-2021 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

فيينا/PNN- ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الخميس، أن طهران قدمت للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية.

وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، الخميس، إن بلاده قدمت النص المقترح الخاص بمفاوضات فيينا.

ونقلت وكالة أنباء ”تسنيم“ الإيرانية عن باقري قوله "إن إيران قدمت نصها المقترح في شكل قضيتين: رفع العقوبات الجائرة والقضايا النووية"، من دون الخوض في تفاصيل المقترحين المقدمين من قبل المفاوضين الإيرانيين.

وقال مصدر مقرب من الفريق الإيراني ردا على سؤال "تسنيم" حول نتيجة هذه الجولة من المحادثات ومتى تنتهي الجولة "الأمر يعتمد على رد الأوروبيين على النصين اللذين اقترحتهما إيران، ونحن بانتظار اللقاء الذين يجمع علي باقري كني مع الأوروبيين في وقت لاحق".

وأكد دبلوماسي أوروبي لـ "رويترز"، تسليم المسودتين.

من جهة أخرى، أعلن ممثل بعثة إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد رضا غائبي، الخميس، أن "علي باقري، رئيس فريق التفاوض الإيراني في فيينا، سيلتقي مساء اليوم رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

إلى ذلك، نفى غروسي، تقارير عن تخصيب بنسبة 90 في المائة في إيران، وقال لتلفزيون فرنسا 24 إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة الوحيدة الموجود في منشآت إيران النووية، وإن الوكالة يمكنها القول إن إيران ليس لديها تخصيب بنسبة 90%".

وشدد غروسي على أنه عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، قامت إيران على الرغم من التزامها بالتخصيب بنسبة 3.5 في المائة، بزيادة تخصيبها تدريجيا إلى 60 في المائة، وهو "ليس ببعيد عن 90 في المائة".

وعُقدت أمس الجلسة الثالثة من الجولة السابعة من المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 في فيينا لمجموعة العمل المعنية بالقضايا النووية على مستوى الخبراء.

وذكرت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية، أن الاجتماع عقد في فندق كوبورغ في فيينا بمشاركة ممثلين عن إيران والدول الخمس المتبقية في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، وأيضا ممثل الاتحاد الأوروبي.

كما اجتمعت مجموعة العمل المعنية برفع العقوبات مساء الأربعاء، وقدم الخبراء في مجموعة العمل اقتراحات جديدة حول كيفية دفع المحادثات قدما.

كما التقى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري يوم الأربعاء مع نائب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ومنسق المحادثات إنريكي مورا، ولم تعلن تفاصيل الاجتماع بعد.

واعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني، غداة استئناف المفاوضات حول هذا الملف، أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم "جدية" الإيرانيين وباتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات.

وحذر دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، من أنه "إذا لم يظهر الإيرانيون لنا أنهم ملتزمون جديا بهذا العمل، فستكون هناك مشكلة"، وفق وكالة ”فرانس برس“.

وأضاف الدبلوماسيون أن "الساعات المقبلة ستكون بالغة الأهمية".

وبعد الاجتماع الرسمي الذي عقد، يوم الاثنين الماضي، بدأت مجموعات خبراء، يوم الثلاثاء، مناقشة مسألة العقوبات الأمريكية الحساسة، قبل التطرق إلى الشق المتعلق بالتزامات طهران النووية بموجب الاتفاق.

وأبرمت إيران وست قوى دولية في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وأبدى، جو بايدن، الذي خلف ترامب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق اعتبارا من نيسان/أبريل، لكنها توقفت في حزيران/يونيو مع وصول المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، إلى سدة الرئاسة في إيران.

شارك هذا الخبر!