الشريط الاخباري

المزارع دراغمة.. دفعه حبه لحراثة الأراضي الفلسطينية للاعتناء بها رغماً عن عراقيل الاحتلال ... شاهد الفيديو

نشر بتاريخ: 15-12-2021 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

نابلس /PNN/ يمارس المزارع عبد الكريم دراغمة (64 عاماً) طقوسه الخاصة في مهنة حراثة الأراضي الزراعية، التي يعمل بها منذ عشرات السنين في قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس.

يقول دراغمة أنه يعمل في مهنة الحراثة منذ أكثر من 25 عاماً، بالرغم من عدم امتلاكه أرض خاصه به، إلا أنه على يقين تام بأن الأرض الفلسطينية كالعرض، ويجب الحفاظ عليها. وأضاف "مهنة الحراثة أوشكت على الاندثار، وكثير من مالكي الأراضي الزراعية أصبحوا يرهنون الأشجار إلى أحد المزارعين لعدم وجود من يحرثها".

ويرى الستيني الذي ورث المهنة عن والده، أن ممارسته لمهنة الحراثة تزيده سعادة، بالرغم من المجهود الكبير الذي تحتاجه هذه المهنة، وقلة الدخل الناتج منها.

وأشار إلى أهمية الحراثة للأراضي الزراعية، كونها تزيد إنتاجية المحاصيل الزراعية، التي تعتبر مصدر رزق لكثير من العائلات الفلسطينية.

ونوه إلى أنه في فصل الشتاء لا يتوقف عن العمل بالحراثة، فهو يعتني بالأرض من خلال حمايتها من الحشرات والصقيع وكل ما يضر المزروعات.

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=28rti6kO-5w[/embed]

وذكر أنه يحرث الأراضي الزراعية من خلال الفرس، الذي يعتبره رفيقه في العمل منذ عشرات السنين، ولا يخرج إلى عمله بدونه. وأوضح أن مهنة الحراثة تحتاج إلى مجهود كبير، بالرغم من قلة الدخل الذي توفره، ما جعل هذه المهنة تواجه خطر الاندثار.

وتطرق إلى فوائد الحراثة، قائلاً إن المزارعين يشعرون بفوائدها في مواسم الحصاد، وخاصة موسم حصاد الزيتون، فأشجاره تحتاج إلى حراثة مستمرة حتى يسهل حصادها، ورزقها وفير.

ودراغمة الذي يحرث في اليوم الواحد ما يقارب 4 دونمات، يؤكد أن مهنة الحراثة هي مهنة الأجداد، كونه ورثها عن والد وأجداده، ويطمح بأن يورثها إلى أبناءه في المستقبل حفاظاً على الأراضي الزراعية.

ولفت إلى الصعوبات التي تواجهه في العمل، عندما تكون الأراضي الزراعية التي يحرثها قريبة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيواجه منع من الجنود الإسرائيليين، وبالتالي يعرقلون مصدر دخله الوحيد.

وفي هذا الإطار قال: "يعرقلون عملي، وأتعرض للضرب ويهددوني بسحب الفرس مني، وبالرغم من ذلك أحاول جاهداً أن أستمر في العمل لكسب لقمة العيش"، معبراً في ذات الوقت عن حزنه" في كثير من الأحيان أضطر لأخذ إذن من اليهود، لأحرث الأرض الفلسطينية، كيف أخذ إذن المحتل لحراثة أرضي؟".

وبالرغم من تعدد آلات الحراثة الحديثة، إلا أنه يفضل العمل بالحراسة بواسطة الفرس، لاعتقاده أنه الأفضل من حيث الحراثة منذ مئات السنين.

[gallery columns="2" size="full" link="file" ids="622943,622944,622945,622946"]

شارك هذا الخبر!