بيت لحم/PNN/ الآء حمد- تشهد مدينة بيت لحم مع اقتراب أعياد الميلاد المجيدة حركة نشطة وقوة شرائية معتمدة بشكل أساسي على السياح القادمين من الخارج، والفلسطينيين من الداخل المحتل، سواء من خلال الحجوزات في الفنادق أوالتبضع وشراء التحف الدينية.
هذه الحركة تظهر من خلال ازدحام المطاعم والفنادق ومحلات التحف وغيرها، لكن هذه المشهد بات غير موجود للسنة الثانية على التوالي في ظل استمرار جائحة "كورونا".
وقال حسين الكرد وهو دليل سياحي إن شهري أكتوبر وديسمبر من هذا العام شهدا وجود سياح ضئيل، لكن ليس كما هو الحال في الأعوام السابقة ما تسبب بعجز اقتصادي بسبب ضعف القوة الشرائية.
من جهته، وصف المواطن عزمي جحا صاحب مطعم "سانت جوروج"، الوضع بـ" التعيس"، في ظل جائحة "كورونا"، مضيفا أنه كصاحب مطعم غير قادر على إعطاء أجور كاملة للموظفين العاملين في المطعم.
كما أشار إلى عدم وجود أي حجوزات في المطعم، معتمدين في الوضع الحالي على الفلسطينيين القادمين من الداخل المحتل خلال فترة الأعياد.
ولأن مدينة بيت لحم تعتمد بشكل أساسي في إقتصادها على السياحة، ولأنها من أول المحافظات التي سجلت إصابات بفيروس "كورونا" وبالتالي فرض عليها الإغلاق كجزء من التدابير الوقائية التي فرضتها الحكومة، انعكس ذلك على كثير من المرافق المعتمدة بشكل أساسي على السياحة.
ماثيو قصيص وهو دليل سياحي وصف الوضع السياحي بـ"السيئ" بدرجة كبيرة، مقارنة بالأعوام التي سبقت جائحة "كورونا"، وخاصة في مدينة بيت لحم المعتمدة بشكل أساسي على السياحة سواء من خارج فلسطين او من الداخل المحتل، ما تسبب بضرر كبير على القطاع السياحي وخاصة الأدلّاء السياحيين.
بدوره، قال لويس ميكيل وهو صاحب محل لبيع التحف إن جائحة "كورونا" أثرت على الوضع الاقتصادي في بيت لحم بنسبة 90%، ولم يتم تقديم المساعدة للمدينة لإنعاش اقتصادها.
وأشار إلى أنه تم إتّخاد كافة التدابير الوقائية وخاصة أخذ الجرعة الثالثة المضادة لفيروس كورونا للإستقبال السياح والقادمين للاحتفال باعيد الميلاد المجيدة، آملا أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل "كورونا".
https://www.youtube.com/watch?v=B5sA-Dputukوجاء إعلان وزيرة السياحة رولى معايعة بعودة السياحة الخارجية مع إقتراب أعياد الميلاد المجيدة، نافذة أمل للكثيرين من أصحاب المطاعم والفنادق والمحال التجارية والأدلّلاء السياحيين بعودة الأوضاع إلى سابق عهدها، إلّا أن ظهور المتحور الجديد من فيروس "كورونا" أوميكرون"، وقرار السلطات الإسرائيلية بإغلاق المطار وعدم إستقبال الوفود السياحية الخارجية أفقدهم هذه الأمل فباتوا معتمدين على المواطنين المحليين أو القادمين من الداخل المحتل.
وقال أحمد طنينة - دليل سياحي- إن جميع الحجوزات السياحية تم الغاؤها بسبب الطفرة الجديدة المتحورة من "كورونا".
من جهته، قال نيقولا قنواتي صاحب مطعم "ذا سكوير"، إن المتحورات الجديدة من "كورونا" لم تساعد في تحسن الأوضاع، مشيرا إلى أن الاعتماد الحالي على المواطنينن المحليين والقادمين من المحافظات الشمالية.
بدورها، قالت ميري جقمان- صاحبة محل لبيع التحف- إن شهر نوفمبر الماضي شهد تحسنا بطيئ، إلّا أن الأوضاع عادت كما هي مع ظهور المتحورات الجديدة من "كورونا".مع كل هذه الأوضاع التي وصفها العديد من المواطنين بـ"التعيسة"، إلّا أن مدينة بيت لحم تصّر في كل عام على أن تحتفل بأعياد الميلاد المجيدة بأبهى صورة بمشاركة أبنائها، آملة بتحسن الأوضاع وإنتهاء جائحة "كورونا" وعودة السلام والإستقرار في نفوس المواطنين.