الشريط الاخباري

تقرير : تادر العويوي ومحمد الجعبري علاقة اخوة و صداقة متينة ترفض الخلافات بين العائلتان والعادات البالية

نشر بتاريخ: 14-02-2022 | محليات , PNN مختارات , PNN حصاد , قناديل من بلدي
News Main Image

الخليل /PNN/ تقرير نجيب فراج - يقيم نادر العويوي ومحمد الجعبري من مدينة الخليل علاقة صداقة متينة منذ عشرات السنين ولم تنقطع او تفتر بغض النظر عن اية تطورات سلبية وخاصة خلال الاحداث المؤسة على مر الشهور الماضية في الخلاف بين العائلتين فحافظ الرجلان على العلاقة بينهما ويعتبران هذه الاحداث بانها اليمة وسحابة صيف لا يمكن الا ان تمر وكل املهما ان تمر هذه السحابة في اسرع وقت ممكن وباقل الخسائر.

سلطت الاضواء على الرجلين خلال حفل لتأبين الشهيد باسل الاعرج في قرية الولجة بحضور حشد كبير من المواطنين من الداخل المحتل والضفة الغربية ومدينة القدس حينما دخلا قاعة الاحتفال مع بعضهما البعض حيث قدما من مدينة الخليل مع وجلسا على ذات الطاولة جنبا الى جنب من دون ان يعرف معظم الحضور كنه هذه العلاقة وقوتها وطبيعتها ربما تسمى المعقدة في ظل اجواء الخلاف بين العائلتين.

ولفت سفيان جممجوم وهو ناشط واسير محرر من مدينة الخليل الحضور لهذه العلاقة حينما اعتلى المنصة ليلقي كلمة في حضرة الشهداء بعد ان طلب منه غسان بنات شقيق الشهيد نزار ان يلقي الكلمة باسم اصدقاء نزار فلم تفوته الفرصة في ان يشير الى علاقة الرجلين بهذه المناسبة فهو يعرفهما جيدا حيث تحدث عن مدينة الخليل ومكانتها وصورتها المشرقة التي لن تغيب فهي مدينة من النوع الثقيل في النضال والاقتصاد والانتماء لفلسطين وتاريخها العريق يثبت ذلك من خلال نضالاتها وتضحيات ابنائها بالشهادة والاسر والمطاردة وضرب مثلا على حالة الرجلين نادر العويوي ومحمد الجعبري اللذان يقتربان من العقد السادس من عمرهما.

وقال ان علاقتهما مع بعضهما البعض علاقة يفتخر بها وصمم الرجلان ان يضربا مثلا في التسامح ويعطيان درسا لكل من تسول له نفسه ان يخرب العلاقة التاريخية بين ابناء المدينة الواحدة وبين ابناء الشعب الفلسطيني باسره مصممان على ان السلم الاهلي يجب ان يسود وان يكون العنوان وهما بالتاكيد ومن خلال هذه العلاقة سيصلان وكل الخيرين الى الهدف الاسمى ولان تكون الخليل دائما مضرب مثل في الوطنية الفلسطينية والحفاظ على السلم الاهلي والوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال ومؤامرته المستمرة على شعبنا، وطلب من الرجلين ان يصعدا الى المنصة ليعرفهما الحضور الذين صفقوا طويلا لهما بعد اعتلاء المنصة وكان المشهد غاية في الحميمية والافتخار وبعد ان نزلا قام الجميع بتحيتهما والتسليم عليهما وكان لسان حالهم يقول هذا هو نهج الاحرار ونهج الرجال الحريصون على الخليل ووحدتها.

وفي لقاء مع الصحفي نجيب فراج يقول نادر العويوي بان علاقته مع محمد هي علاقة تاريخية وهما اصدقاء منذ نعومة اظفارهما ولم تنفصم هذه العلاقة حتى في الاشهر الاخيرة وخلال الاحداث المؤسفة بين العائلتين وبقيت العلاقة قوية وهما يظهران مع بعضهما البعض دائما من دون ان يجرؤ اي احد ان ينتقدهما ونحن كنا متعمدين بالظهور مع بعضنا البعض لنقول لكل الناس ان هذا الخلاف ليس لمصلحة احد ولا احد من الطرفين يمكن ان ينتصر او يكسب فيه وان الخاسرهو الجميع كل المدينة وكل الشعب الفلسطيني.

وقال صحيح ان الوضع ليس سهلا ولكن بكل جهود الخيرين من ابناء شعبنا سوف تتكلل بكل تأكيد للصالح العام ولذا فنحن انا واخي محمد الجعبري والكثير من ابناء العائلتين العقلاء مقتنعين بان هذا الخلاف ليس لمصلحة احد وانما هو لمصلحة العدو الذي يتربص بنا جميعا وضرب مثلا على الفيديو الذي انتشر من قطاع غزة بقيام شابين من العائلتين وهما اسيرين محررين في صفقة وفاء الاحرار التي تمت عام 2011 يقفان الى جانب بعضهما البعض ليرسلا رسالة مفادها ان يتوقف الخلاف بين عائلتي الجعبري والعويوي- ابو عيشة وهما شكيب العويوي ووائل الجعبري اللذان قالا في الشريط ان هذه الاشكالية ليست من صالح احد وان الدماء التي تسيل هي خسارة لكل فلسطين وان تخريب الممتلكات هو تخريب للملك العام ونقول ان السلاح خط احمر والدماء خط احمر وان هذا السلاح يجب ان يوجه الى مكانه الصحيح وليس الى صدورنا.

واضاف نادر العويوي ان هذه الرسالة هي رسالة كل حر وشريف وغيور على وطنه ومدينته وعائلته وقال "ان العائلتين قدمتا الشهداء من اجل فلسطين كما ذكر اخواني شكيب ووائل ومن بين هؤلاء الشهداء نسيم الجعبري، واحمد الجعبري، ومجاهد الجعبري، وعامر ابو عيشة، وعباس العويوي، وامجد العويوي، والكثير من الشهداء الابرار".

وختم نادر حديثه بالتنويه ان العائلتين العيويوي والجعبري عائلتان اصيلتان من عائلات خليل الرحمن مصالحهما متداخلة واهدافهما واحدة ومصيرهما واحد وان العائلتين عائلة واحدة فهناك تزاوج مشترك بينهما واختلط الدم والمصير وضرب مثلا على ذلك انه شقيقته متزوجه مع احد افراد عائلة الجعبري وهذا الحال شبيه في الكثير من الحالات فكيف لنا ان نتقاتل.

شارك هذا الخبر!