الشريط الاخباري

دخلت هذا المعترك لأربح: الفلسطيني سليم الموعد من طالب للطب إلى الترشح لرئاسة بلدية بادوفا الايطالية

نشر بتاريخ: 14-03-2022 | PNN مختارات , قناديل من بلدي
News Main Image

رام الله/ PNN / ينافس الفلسطيني المغترب الدكتور سليم الموعد على انتخابات بلدية بادوفا الايطالية ليسجل نموذج عطاء وعمل مستمر لخدمة الفلسطينيين في ايطاليا على اكثر من صعيد سياسي واجتماعي.

البدايات

ولد في لبنان ودرس فيها حتى المرحلة الثانوية، وقرر أن يغادرها لإيطاليا عام 1982 لدراسة الطب، ومن ثم تخرج من جامعة بادوفا 1993 وبعدها دخل في معترك التخصص ليتخصص أشعة وأمراض داخلية، وعمل بالمشفى وبعدها أصبح طبيب عائلة، إنه الفلسطيني د سليم الموعد.

وقال الموعد في مقابلة خاصة مع مراسلة شبكة فلسطين الإخبارية إن المرة الأولى التي ترشح فيها ضمن معترك الانتخابات كانت عام 2020 عندما رشح نفسه لعضوية مجلس الفينيتو، وهذه المرة يترشح لرئاسة بلدية بادوفا حيث ستجرى الانتخابات في مايوالمقبل، وحتى اللحظة هناك 4 مرشحين يتنافسون على مقعد رئاسة بلدية بادوفا، مشيرا إلى أن انتخابات البلدية تجرى كل 5 سنوات.

سبب الترشح:

اعتبر د الموعد أنه لطالما كانت السايسة في المنطقة التي يعيش فيها سواء كان رئيس البلدية من اليسار أو من اليمين لم تقدم حلولا للمشاكل الموجودة لدى المجتمع المحلي، من فقر ونقص في الخدمات وخاصة مع جائحة كورونا التي زادت الأمور سوءا. الأمر الذي جعله يفكر جديا بدخول هذا المعترك لوضع حلول.

وأضاف أنه نتيجة عمله كطبيب يواجه يوميا قضايا يعيشها المواطنون في بادوفا، البعض لديه احتياجات ومتطلبات طبية واجتماعية ونفسية، كل هذه العوامل مجتمعة كانت تدفعه للتفكير أن يكون على رأس البلدية ليقدم حلا لكل هذه القضايا الشائكة.

برنامج انتخابي:

أوضح د سليم الموعد أن لديه برنامجا انتخابيا متكاملا يراعي كافة القضية وفئات المجتمع، ليقدم صورة أنه سيدخل المعترك السياسي بقائمته كممثلين عن الكل وليس فقط عن الأجانب ولإعطاء دور أكبر لكل الأشخاص من أصل أجنبي بالتمثيل الحقيقي.

ولفت إلى تصور بتقديم خدمات بشكل أكبر وزيادة عدد العيادات الطبية وأن تكون بجودة أفضل خاصة خاصة لكبار السن، في ظل المشاكل الموجودة داخل المدينة وضواحيها. مضيفا أن لديه رؤية بأن تكون الحضانات مجانية في بادوفا وهناك أيضا خطة تتعلق بالمدارس.

وبخصوص وسائل النقل أشار إلى أنه يجب أن تكون مجانية للأعمار التي تقل عن 25 عاما خاصة الطلاب، وكذلك يومي السبت والأحد أن تكون مجانية، الأمرالذي سينعكس ايجابا على البيئة، كي لا يضطر كل منهم أن يذهب للمدرسة بسيارة خاصة إنما وسائل نقل عامة تقلل التلوث الحاصل على البيئة، ناهي عن ضرورة توفير وسائل نقل بساعات الليل المتأخرة لكل المناطق وأن لا تكون في مناطق محددة.

وشدد د الموعد أن هناك تلوثا كبيرا في بادوفا، وقد وضع ضمن برنامجه الانتخابي خططا للتقليل من حدة هذا التلوث.

وأشار د سليم الموعد أن هناك عائلات لديها مشكلة بالكهرباء، حيث الارتفاع بنسبة 70% بالأسعار ، ما يؤثر بشكل كبير على الكثير من العائلات، وأضاف نحاول تقديم حلول وتقديم مساعدات مهمة، مثلا: كوبون خاص لكل عائلة دخلها محدود بمبلغ محدد لشراء حاجياتها الأساسية. وطرح أيضا أفكار تتعلق بالشباب لا سيما في فترة الاجازة أشار إلى تقديم حلول بزيادة الأماكن المخصصة لممارسة الرياضة والنوادي، حيث تفتقر لها بادوفا إلا لفئة محددة.

كما طرح برنامج تثقيف للطلبة في المدارس، لإبعادهم عن الانحراف.

أما مشكلة الأمن، خاصة للأجانب الذين لا يتأقلمون في المجتمع، فقد قدم د الموعد عددا من البنود كنصائح وكذلك برنامج تثقيفي وإيجاد حلول جذرية، على مستوى مجتمعي.

التحديات

لأول مرة يترشح أجنبي لهذا المنصب، قالها د الموعد في اشارة إلى أن ذلك يشكل تحديا، الأمر الذي لاقى صدى اعلاميا كبيرا في المدينة، خاصة المواطنين الذينتفاعلوا مع الموضوع بشكل ايجابي، فيما القوى السياسية اعتبرته تهديدا.

كما أشار إلى أنه الأجنبي الوحيد وأول أجنبي يترشح لرئاسة بلدية بادوفا التي يصل فيها عدد المواطنين إلى 215 ألف، منهم 30 ألف أجنبي، وهناك 10 آلاف من أصل أجنبي. ويضيف لقد وضعنا لائحة مستقلة تضم من كافة الأطياف حوالي 25 شخص باسم بادوفا للجميع.

 

الرسالة:

وجه د سليم الموعد رسالة مفادها أن دخوله هذا المعترك يعطي انطباعا أن من هو من أصول أجنبي يستطيع أن يكون أحد المكونات الأساسية في المجتمع ويصنع فرقا، كما وجه نداء للجميع بدخول هذا المعترك رغم حالة العزوف.

وأعلن أنه سيقدم صورة تختلف عن السابق وهذا هام لتغيير الصورة عن الأجنبي، مؤكدا انا دخلت هذا المعترك لأربح.

شارك هذا الخبر!