الشريط الاخباري

برعاية الرئيس ... عقد مؤتمر "التحدي والصمود" في مسافر يطا

نشر بتاريخ: 26-06-2022 | سياسة
News Main Image
رام الله/PNN/تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عُقد اليوم الأحد مؤتمر "التحدي والصمود" في خربة المجاز بمسافر يطا جنوب الخليل، التي يتهدد سكانها التهجير مع عدة قرى وتجمعات سكانية في المنطقة. ويأتي هذا المؤتمر، الذي توليه القيادة والحكومة اهتماما خاصا، في ظل خطة الاحتلال وحكومة الاستيطان بتهجير المواطنين من أراضيهم، وإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية، ويهدف إلى الاطلاع على المطالب والاحتياجات الأساسية لدعم صمود أهلنا في منطقة المسافر والمضارب البدوية شرق مدينة يطا. وشارك في المؤتمر رئيس الوزراء محمد اشتية، ونائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ومحافظ الخليل جبرين البكري، وعدد من الوزراء، وأعضاء من اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة "فتح"، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية، ووجوه العشائر، وقادة الأجهزة الأمنية ورؤساء البلديات وأمناء سر أقاليم حركة فتح بمحافظة الخليل. وأعلن اشتية، في كلمته خلال المؤتمر، جملة من المشاريع في كافة القطاعات، الصحية والتعليمية والاتصالات والعمل، وغيرها من المشاريع والخطط التي تعزز صمود المواطنين وتمكنهم من مواجهة الاحتلال والاستيطان. وأكد أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون تحقيق حقوق شعبنا، ووقف سياسة الاستيطان والتهجير التي تمارس في مسافر يطا وغيرها من الأراضي الفلسطينية، مؤكدا دعم القيادة والحكومة لصمود المواطنين أمام الهجمة التي تشنها حكومة الاحتلال في ظل غياب المشهد السياسي الإسرائيلي، ومواصلة عمليات القمع والقتل والتهجير والاستيطان، ضمن أجندة الحملات الانتخابية التي تنتهجها حكومة الاحتلال لتحقيق مكاسب حزبية بالداخل الإسرائيلي. ونقل اشتية تحيات القيادة ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس الذي يولي مسافر يطا اهتماما واضحا من خلال رؤيته في تقديم الدعم للمواطنين بالمسافر، وتمكينهم من العيش والصمود، وتعزيز المقاومة السلمية. وأكد أن شعبنا ومؤسساته ومجالسه القروية موجودة على هذه الأرض قبل الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، داعيا إلى تعزيز الجهود والوحدة الوطنية لمقاومة كافة المخططات التهويدية الرامية للاستيلاء على أراضي المسافر لصالح الاستيطان. وأشار إلى أن الحكومة، وضمن خطتها في تعزيز صمود المواطنين بالمسافر، عملت على إعداد مخطط هيكلي بمساحة 36 ألف دونم، وجددت مخططات هيكلية لترسيخ صمود المواطنين على الأرض، كما قدمت 462 تأمينا صحيا لأهالي المسافر، وتعمل على توفير التأمين الصحي للعاطلين عن العمل، وقدمت 350 مساعدة نقدية وطرودا غذائية لـ400 عائلة من الأسر المحتاجة. وتابع اشتية أن الحكومة عملت، كذلك، على تعبيد طرق لخدمة هذه التجمعات بقيمة 130 ألف دولار، وتأهيل طرق زراعية بقيمة 160 ألف دولار، وقدمت البذار لـ 460 مزارعا، بالإضافة إلى ترميم الآبار وتوزيع الأعلاف والأدوات الزراعية والأدوية البيطرية والطعومات، بتكلفة 35 ألف دولار. وقال رئيس الوزراء إن أربع مدارس وروضة أطفال سيتم افتتاحها قريبا في سياق دعم القطاع التعليمي، وفي قطاع الطاقة سيتم تزويد تجمع "الدقيقة" بشبكة كهرباء بتكلفة 700 ألف شيقل، وتزويد تجمعات أخرى بالطاقة الشمسية، كما سيتم إيصال خدمة شبكة الإنترنت لكافة المدارس في المسافر. وفي قطاع التدريب المهني، قال رئيس الوزراء إنه سيتم توسيع مركز يطا المهني بتكلفة 1.4 مليون شيقل، وغيرها من المشاريع التي بدورها ستعمل على تعزيز صمود المواطنين في أراضيهم، في ظل هجمة الاحتلال على أراضي المسافر لصالح الاستيطان وترحيل المواطنين منها. وأبدى اشتية استعداد الحكومة لترميم 300 كهف يستخدمها المزارعون لأغراض السكن، في ظل ملاحقة الاحتلال ومواصلة عمليات الهدم للبيوت ومساكن الصفيح. وقال إن العجز المالي للحكومة وعجزها عن دفع الرواتب، يأتي نتيجة لسياسة الاحتلال ومواصلته احتجاز الأموال الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم منحة للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيمة 244 مليون يورو، منها 55 مليونا لخدمة المشاريع الحيوية ودعم المواطنين وصمودهم. من ناحيته، قال العالول، في كلمته، إن هذا المؤتمر في مسافر يطا يؤكد اهتمام القيادة والحكومة بالمناطق المهددة بالاستيلاء عليها، وردا على سياسة حكومة الاحتلال الاستيطانية الرامية لتهجير المواطنين عن تجمعاتهم وقراهم، لتنفيذ المزيد من المخططات الاستيطانية، مؤكدا أن القيادة تعمل ضمن سياسة وخطة لتعزيز صمود المواطنين في أراضيهم. واعتبر العالول أن هذا المؤتمر رسالة تؤكد التمسك بالأرض التي قدم من أجلها الشيخ سليمان الهذالين دمه للحفاظ عليها، وكذلك الأسرى في سجون الاحتلال، والجرحى ومن بينهم هارون أبو عرام، مشددا على أن شعبنا سيبقى مدافعا عن أرضه ومقدساته بكافة الوسائل المشروعة، وسيعزز المقاومة الشعبية السلمية. من جانبه، ثمن المحافظ البكري هذه الزيارة وانعقاد المؤتمر في المسافر، داعيا الحكومة إلى المزيد من المشاريع في كافة القطاعات لتعزيز صمود المواطنين وإفشال المخططات الاستيطانية ومطامع الاحتلال في هذه المنطقة. من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن الاحتلال يمارس جرائمه بكافة أشكالها من أجل كسر إرادة المواطن الفلسطيني وصموده على أرضه. وطالب أبو يوسف المجتمع الدولي بمعاقبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على وقف سياسة الاستيطان والتهجير التي تتعارض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية. من ناحيته، دعا رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إلى تعزيز الوحدة الوطنية والعمل بشكل جماعي بمشاركة كافة الأطر والفصائل والمؤسسات الرسمية والأهلية ولجان مقاومة الاستيطان، لكسر خطة الاحتلال الاستيطانية. وثمن شعبان دور المرأة الفلسطينية ومشاركتها في الدفاع عن الأرض، وشكر المتضامنين الأجانب لوقوفهم إلى جانب شعبنا. وشكر أمين سر إقليم يطا وضواحيها نبيل أبو قبيطة، القيادة على اهتمامها بالتجمعات السكانية في مسافر يطا، مؤكدا أن حركة "فتح"- بمشاركة القوى الوطنية والفعاليات وهيئات ولجان مقاومة الجدار والاستيطان- ستبقى تدافع عن المسافر وأراضيها، وستمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته الاستيطانية.  

شارك هذا الخبر!