الشريط الاخباري

المصري ل PNN: يجب ان يتم تنظيم قطاع السياحة بما يساهم بايصال الرسالة الفلسطينية وعدم الرضوخ لمحاولات الاحتلال استغلال المدينة وتاريخها

نشر بتاريخ: 11-10-2022 | سياسة , برامجنا التلفزيونية , أقتصاد , PNN مختارات , PNN حصاد , الشريط الإخباري
News Main Image

بيت لحم/PNN/ قال محمد المصري امين سر فتح اقليم بيت لحم ان قطاع السياحة الفلسطينية يجب ان يحظى بمزيد من الاهتمام الرسمي من الجهات ذات العلاقة وعلى راسها وزارة السياحة الفلسطينية لا سيما بعد تكرار حادثة محاولة جهات ومؤسسات دولية داعمة للاحتلال تنظيم انشطة في بيت لحم مناصرة لاسرائيل لاستغلال مكانة وقيمة بيت لحم داعيا الوزارة والجهات المختلفة لتحمل مسؤولياتها اتجاه رفض هذه المجموعات التي تسعى للمساس بكيانية و وجود شعبنا مسلمين ومسيحيين او على الاقل وضع ضوابط وشروط تنسجم مع الرسالة الوطنية والحقوق الفلسطينية.

واضاف المصري خلال حديث ضمن برنامج صباحنا غير عبر شبكة فلسطين الاخبارية ويقدمه الزميل منجد جادو رئيس تحرير PNN في معرض تعليقه على احدث الامس في فندق بيت لحم عقب نشر صور للاستعداد لتنظيم فعالية لوفد فلبيني بمناسبة عيد العرش اليهودي انه تم الالتقاء بالاخوة في قطاع السياحة و تم البحث بضرورة اخذ اجراءات تمنع تكرار مثل هذه المحاولات من قبل اسرائيل وانصارها موضحا انه لا يجب اعفاء وزارة السياحة والعاملين في قطاع السياحة من المسؤولية الجماعية للتنبه من مثل هذه المجموعات واتخاذ اجراءات وقوانين لضبط ايقاع السياحة والحد من الانشطة المستهدفة لحقوقنا وقضيتنا والمناصرة لاسرائيل داعيا الوزارة لان تكون صاحبة القرار.

وحول عمل وزارة السياحة قال المصري اننا نرى جهد ايجابي من وزارة السياحة ويجب ان يكون هناك المزيد من الجهود وتوحيدها بمعنى ان يكون هناك ايضا جهد متبادل مع القطاع الخاص السياحي لضبط الايقاع وتحصين القطاع السياحي مشيرا الى ان هناك بعض الاشخاص يعتقدون انهم اذا ما وفروا رموز يهودية في محلاتهم يزيد ربحهم لكنهم لا يفكرون بالخسارة الوطنية وهي القيمة الاعلى بالنسبة لكل الفلسطينين مؤكدا ان كافة العاملين في القطاع السياحي وطنيون ويجب ان نخرج جميعا بعد هذه الاحداث بصيغة ورؤية وطنية للسياحة.

واضاف المصري انه يجب  على اصحاب المحال والفنادق تحمل المسؤولية الوطنية والدينية اتجاه وطنهم ومدينتهم المعروف انتمائها للمسيحية التي يفخر بها الكل الفلسطيني و التي تسعى الجهات المتطرفة الصهيونية والمناصرة لها من المسيحية الصهيونية لطمسها وتغيير ثقافتها من خلال انشطة وبرامج تسعى الى جر المجتمع للتطرف والانخراط ببرامج هدفها ترويج الانشطة المعادية لحقوقنا و وحدتنا مثل برامج المسيحية الصهيونية.

لمشاهدة المقابلة كاملة الضغط هنا

واكد المصري ان علينا جميعا ان نرفض توجهات البعض لان تكون السياحة والحركة الاقتصادية الناجمة عنها سيفا مسلطا على رقابنا في فلسطين لان هذا ما يسعى الاحتلال لفرضه من خلال السلام الاقتصادي دونما اي حل سياسي وهو ما يقوم به منسق الاحتلال في الاراضي المحتلة وهو نشاط له اشكال مختلفة منها السيطرة على السياحة حيث يسعى الاحتلال لايجاد طبقة تسعى للسيطرة على رغباتنا واحلامنا بحجة الحفاظ على السياحة كونها تساهم بالعجلة الاقتصادية وبالتالي يجب ان يكون لنا كفلسطينين خطوط حمراء في مواجهة ما يمارسه الاحتلال وقطاع السياحة الاسرائيلية.

واشار امين سر اقليم فتح ببيت لحم ان النقاش الاهم في مستقبلنا يجب ان يركز على اهمية معرفة ما تفعله رموز الاحتلال في فنادقنا ومحلاتنا للتحف الشرقية وما تفعله البرامج السياحية الاسرائيلية التي تسيطر علينا واهمية ان نرفضها وان نسعى لايجاد الحلول البلدية دونما خوف من توقف السياحة لان بيت لحم جزء من برنامج سياحي عالمي لا يستطيع الاحتلال ومكاتبه حذف بيت لحم وكنيسة المهد منه ولذلك هناك نقاط قوة لدينا.

 

وحول ما جرى بالامس قال المصري ان الحقيقة التي تم تقديمها بالامس مجزوءة بفعل الضغط لكن المطلوب من الجهات الرسمية اجراء تحقيق كامل لا سيما وان هذه المجموعات كانت قد كررت محاولاتها لتنفيذ مثل هذه الانشطة وستكرر المحاولة مشيرا الى انه لا يعقل ان تكون قاعة متروكة لوفد اجنبي دون معرفة ما يقوم به هذا الوفد ولكن تم قبول الرواية  المجزوءة تحت الضغط لضمان عدم تفاقم الامور امس لكن لا بد من تشكيل وزارة السياحة لجنة تحقيق ويجب عليها ان تضع حدود واجراءات واضحة وما هو مسموح وما هو مرفوض لدينا الى جانب اهمية العمل على تعريف السياح بانهم في فلسطين

واكد ان قرار اغلاق القاعة في الفندق لم يكن كافيا لكنه كان محاولة لتهدئة الامور وامتصاص رد الفعل الجماهيري الرافض للفعالية والمؤتمر وشدد على اهمية ان تستكمل وزارة السياحة اجراءاتها لان هناك الكثير من الاحداث التي تجري في بيت لحم في هذا الاطار و لو لم يتم تسريب هذه الصور بالامس لكانت مرت الفعالية مشيرا الى ان هناك ممارسات تطبيعية تحدث في راس بيت جالا في مؤسسات تعليمية ودينية وهناك مؤسسات تمارس انشطة دينية مشتركة مشيرا الى زيارة ايهود غليك وما نتج عنها وبالتالي لا بد من اجراءات قانونية تردع وتمنع من يقوم بالخروج عن الرؤية الوطنية من خلال القانون.

وحذر امين سر فتح اقليم بيت لحم من ان تكرار هذه الممارسات يزيد من الاحتقان لدى الشارع وهذا ليس الحدث الاول ربما هذا الحدث العاشر وهذه احداث ليست بريئة داعيا الجهات الرسمية الى عدم اعتماد طريقة علاج هذه القضايا على الوقت او نسيان الجمهور لتهدئة الاوضاع لكن ما يحدث ان كل مرة يزداد الاحتقان شاهدنا اطلاق نار بالامس على فندق بيت لحم هذا يعني ان هناك يأس من الاجراءات باتجاه هذه الاحداث والمؤتمرات

وقال ان هناك ثلاث اطراف يجب ان تتحمل المسؤولية وهي الجهة المستضيفة لاي فعالية والجهة المسؤولة اي وزارة السياحة و الجهة الثالثة وهي الجهة المسؤولة عن المحافظة بشكل عام وعلى الجميع ان يتنبه انه في كل مرة تتكرر فيها الاحداث تزداد حدة الاحتقان وبالتالي لا بد من معالجة سليمة.

وقال المصري يجب علينا ان نخرج من دائرة فكرة ان الاحتلال يسيطر على موضوع السياحة بحكم سيطرته على الحدود والبرامج السياحية من خلال تحويل نقطة ضعفنا الى نقطة قوتنا وهنا الحديث يدور حول اهمية التنبه لفكرة ان اي وفد ياتي للحجيج لا يمكن ترويج برنامجه بعيدا عن بيت لحم وكنيسة المهد وهي من اقدس الاماكن الدينية للمسيحيين وبالتالي لا بد من التركيز على رسائلنا الوطنية وهويتنا الوطنية مشددا على تعزيز الرواية الفلسطينية لان عدم وجود دليل سياحي فلسطيني مع الوفود سيغيب الرسالة داعيا لاعادة دراسة اتخاذ قرار لمرافقة ادلاء سياحيين فلسطييين للوفود والحجاج حتى يتم معرفة ما يقال لهم لان جزء كبير منهم ياتي للحجيج لبيت لحم ولا يعرف انها منطقة فلسطينية تقع تحت الاحتلال.

واكد المصري اننا كفلسطينين جميعا نفهم حساسية واهمية السياحة ونفهم ما مر به هذا القطاع بسبب جئحة كورونا لكن المطلوب منا ان نوصل الرسالة الفلسطينية والا يكون الكسب المالي والاقتصادي على حساب روايتنا الوطنية الفلسطينية مشيرا الى انه بالامكان تمرير الرسالة الوطنية الفلسطينية من خلال مبادرات بسيطة مثل وضع خارطة فلسطين مع علم فلسطين في كل فندق وتوزيع منشور عن فلسطين وبيع ملابس تحمل شعارات واعلام فلسطين وهي مبادرات خفيفة للمساهمة بنقل الرسالة واشار الى ان قبل عدة ايام شاهد وفد سياحي يلبس ملابس “بلايز” اعلام اسرائيل وقامت الشرطة السياحية بجعل الوفد يخلع هذه الملابس ولولا تنبه الشرطة السياحية لكانت حدثت ازمة مرة اخرى.

واكد المصري ان رسالة حركة فتح وكل فصائل العمل الوطني الحريصة على بيت لحم ورسالتها و وحدتها تقوم على معرفة ان المحافظة تتعرض لحالة استهداف كونها الاكثر احاطة بالمستوطنات والاقرب للقدس حيث عبر الاحتلال عن ندمه لانسحابه منها مشيرا الى ان هذا الاحتلال يستهدفنا و يتعامل معنا بوسائل مختلفة لضرب وحدتنا وصمودنا وعلينا ان نكون الاقوى والاكثر تحملا مؤكدا ان حديث البعض عن الهجرة لا تحل شيئ وان فلسطين عربية اسلامية وبيت لحم عربية مسيحية ويجب ان تبقى نموذج لفلسطين و واجهة لها وتشكل كما شكلت نموذج ورسالة انسانية و وطنية ودينية تعكس رفض الظلم بكافة اشكاله.

شارك هذا الخبر!