الشريط الاخباري

الأسير أشرف أبو سرور في مواجهة قرارات لا تتوقف بحقه

نشر بتاريخ: 26-11-2022 | أسرى
News Main Image

بيت لحم/PNN- نجيب فراج – يواجه الاسير الفلسطيني اشرف عيسى ابو سرور"42 سنة " من سكان مخيم عايدة للاجئين الى الشمال من مدينة بيت لحم اجراءات عسكرية بحقه لا تتوقف منذ اعتقاله قبل نحو عشرين عاما.

قصة الاعتقال

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت ابو سرور في الرابع والعشرين من نوفبر عام 2001 اداريا واثناء هذا الاعتقال جرى تحويله الى التحقيق ليصدر فيما بعد حكما بالمؤبد بحقه.

وقال محمد الزغلول رئيس جمعية الاسرى المحررين في محافظة بيت لحم ان الاسير ابو سرور هو من عناصر الامن الوطني الفلسطيني واتهم بقيامه باطلاق النار باتجاه الموقع العسكري الاسرائيلي في محيط قبة راحيل الى الشمال من مدينة بيت لحم المطل على المدخل الرئيس للمدينة وذلك انتقاما لقيام قوات الاحتلال باغتيال الشهيد حسين عبيات قائد كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح واحد مؤسسية عن طريق مروحية عسكرية اسرائيلية التي اطلقت ضواريخ باتجاه مركبته بمدينة بيت ساحور في التاسع من تشرين اول عام 2001 وهي عملية الاغتيال الاولى خلال الانتفاضة الثانية من مروحية عسكرية من نوع اباتشي ونفذ ابو سرور عمليته اثناء تشييع الجماهير الغفيرة للشهيد عبيات ما ادى الى مقتل احد الجنود بجسب ما اعلنه ناطق عسكري اسرائيلي في حينه.

وخلال اعتقاله توفي والده ووالدته قبل عدة سنوات من دون ان يسمح له بالمشاركة في تشييعهما او تقبل العزاء بهما اسوة بكافة الاسرى الذين يفقدون اعزائهم واحبتهم وهم داخل السجون في ممارسة عنصرية تتناقض مع الاعراف والمواثيق الدولية.

اجراءات قمعية لا تتوقف

وخلال عملية اعتقاله كانت قوات الاحتلال تفرض الكثير من القيود على والديه واخوته وزوجته وابنائه الاربعة في الزيارات التي تمنعها بين الحين والاخر بدواعي امنية، اضافة الى قرار عزله بشكل متواصل.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد قالت إن الأسير أبو سرور يعاني من فقدان جميع أسنانه في الفك العلوي، وغالبية الأسنان بالفك السفلي، إضافة لمعاناته من التهابات حادة باللثة، الأمر الذي يؤدي لصعوبة في تناوله الطعام دون مضغه بالشكل المناسب، ما يتسبب له بعسر في الهضم وإمساك دائم.

وأضافت أن الأسير يعاني أيضا من أوجاع بالمعدة والحوض والظهر ومشاكل في الرؤية، لافتة إلى قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير أبو سرور في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2001، وحولته الى الاعتقال الاداري مباشرة ومن ثم إلى التحقيق في الجلمة، حيث تعرض خلالها لتعذيبٍ قاسٍ استمر شهرين، وأصدرت بحقه حكما بالسجن المؤبد.

وتعرض الأسير أبو سرور طول فترة اعتقاله الطويلة إلى للعديد من إجراءات التنكيل والتضييق، وفي تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015 اعتدى عليه ضباط إدارة سجن بئر السبع، وجرى ضربه على رأسه بالعصي والأيدي والأرجل، ما أدى إلى إصابته في عينيه وعدم قدرته على الرؤية، إضافة إلى إحداث أوجاع في الصدر والكتف بسبب الضرب، وجرى نقله إلى العزل دون أن يقدم له أي علاج.

واشار الزغلول ان ابو سرور يتعرض ومنذ اكثير من عام لعزل في زنازوين سجن اوهالي كيدار الانفرادية في سجن بئر السبع في سياق التضييق عليه ومعاقبته ومعاقبة افراد عائلته ايضا بالتضييق عليهم بعدم زيارته.

استهداف الاسرى

وقال ان حالة الاسير ابو سرور تعكس مدى استهداف الاسرى من قبل قوات الاحتلال ومصلحة السجون الاسرائيلية الذراع التنفيذي لوزارة الامن الداخلي وبالتالي للحكومة الاسرائيلية وهذه القرارات هي قرارات مدروسة في سياق محاولات كسر ارادة الاسرى على مر العقود الماضية ولكن الاسرى بصمودهم وايمانهم العميق بعدالة قضيتهم وحتمية انتصارها تمكنوا من افشال كل هذه القرارات والاجراءات القمعية وتحولت السجون من قبور للاحياء كما ارداتها الماكينة العسكرية والامنية الاسرائيلية الى جامعات وطنية بامتياز وان قضية الاسرى ستبقى دائمة على راس اولويات شعبنا حتى تحريرهم دون قيد او شرط او تمييز.
 

شارك هذا الخبر!