الشريط الاخباري

محللة سياسية لـPNN: مفاوضات سرية..هدنة مؤقتة.. وتسهيلات لغزة في الـ2016

نشر بتاريخ: 28-12-2015 | PNN مختارات
News Main Image
غزة/PNN – إسلام البربار- عدة أحداث بارزة شهدتها الساحة الفلسطينية عام 2015، تنوعت فيما بينها من اقتصادية واجتماعية وثقافية وإنسانية، وكان يفوقها المشهد السياسي في قوتها، وبتالي فإن جميع الأصعدة شاركت بهذا العام في نقطة فيصل بحياة الفلسطينيين في الضفة والقطاع، وككل عام لا يمكن أن يمر على الفلسطينيين بدون جرائم اسرائيلية جديدة بحقه، فلازالت الهبة الجماهيرية في الضفة فالعام الدموي لأهلنا هناك، وسبقه بغزة فلازالوا يعانوا جراء حرب 2014 من العدوان الدموي الأكبر بحق القطاع. وذكرت الكاتبة والمحللة السياسية ريهام عودة خلال حديثها مع مراسلة "شبكة PNN في القطاع " إن مرحلة عام 2015 وتقييمها سياسياً علي الساحة الفلسطينية تأتي بعد الحرب في غزة، حيث ركزت معظم المحادثات السياسية بين القادة الفلسطينيين حول عملية إعادة إعمار غزة، وشهدت عملية إعادة الإعمار تأخير وإعاقات كبيرة بسبب عدم التزام جميع المانحين الدوليين بتمويل مشاريع إعادة الإعمار وبسبب قيود الاحتلال الإسرائيلي على عملية إدخال مواد البناء ." وأوضحت عودة " إن قضية الانقسام الفلسطيني الأولى على ساحة الأحداث حيث لم يكن هناك أي تطور في قضية إنهاء الانقسام الفلسطيني، ومازال هناك فجوة كبيرة بين طرفي الانقسام. وقالت عودة " إن عام 2015 هو عام تحدي السلطة الفلسطينية لإسرائيل عن طريق مطالبتها المتكررة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين دون انتظار الاعتراف الإسرائيلي، وهو عام شهد نجاح دبلوماسي فلسطيني في مجال قضية مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي موافقته لوضع علامات تميز أصل المنتج المستورد من المستوطنات الإسرائيلية عام 2015 ." وذكرت المحللة أنه عام الهبة الشعبية والانتفاض الشبابي على الواقع الأمني و السياسي القائم بالضفة الغربية و القدس حيث ظهرت فئة جديدة من الشباب الفلسطيني الثائر الذي بدء ينتفض بغضب و بدء بعضهم يشن عمليات طعن ودهس فردية ضد الإسرائيليين في القدس والضفة الغربية ." أيام قليلة ويبدأ عام 2016 فكل فلسطيني أينما يتواجد يتمني بأن يحي هذا العام بجملة من الامنيات في سلم أولوياته بإنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، فتح معبر رفح البري والكثير من القضايا التي ترهق كاهله في القطاع هي الأكثر انتهاكاً وعنفاً، الممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الإعدامات الميدانية وهدم البيوت وغيرها. واستطردت عودة " هناك احتمالات ضئيلة لإنهاء قضية الانقسام الفلسطيني بشكل كامل بين حركتي فتح وحماس خلال عام 2016، لكن ستستمر المحادثات بين الطرفيين للوصول لحل وسط حول قضية معبر رفح وبعض القضايا الإنسانية المتعلقة بإعادة الإعمار و قديم تسهيلات اقتصادية وإنسانية للغزيين. " وتضيف " ربما يشهد عام 2016 مفاوضات غير مباشرة وسرية بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي عن طريق وسطاء من شخصيات دولية من أجل التفاوض حول المفقودين الإسرائيليين وإمكانية عقد هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس. وقد تقدم إسرائيل مزيد من التسهيلات الاقتصادية للغزيين مثل أن تسمح لعدد معين من العمال للعمل في نطاق مدن الخط الأخضر القريبة من حدود قطاع غزة ." ولفت عودة " إن الساحة للاحداث في الضفة الغربية، فهناك تحليلات أن تقوم إسرائيل بشن عدة عمليات عسكرية متوسطة الحجم من أجل محاولة القضاء على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية خاصة عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مما قد يؤدي إلي انخفاض وتيرة العنف وحدة الهبة الشعبية في الضفة الغربية . " وختمت عودة بتوقعاتها وتحليلاتها السياسية، بالسلطة الفلسطينية، قائلة " هناك احتمال أن يقدم الرئيس محمود عباس استقالته ولن يكون هناك أي تقدم في ملف مفاوضات السلام حيث ستتجه الأمور نحو مزيد من البرود السياسي بين السلطة الفلسطينية و الجانب الإسرائيلي. "

شارك هذا الخبر!