رام الله/PNN/حذر مسؤولون وحقوقيون فلسطينيون مساء اليوم السبت من احتمالية استشهاد الاسير هشام ابو هواش المضرب عن الطعام منذ 138 يوما حال استمرت سلطات الاحتلال بتجاهل مطالبه بانهاء اعتقاله الاداري.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر ان الأسير أبو هواش قد يستشهد في أي لحظة موضحا ان سلطات الاحتلال لديها على ما يبدو قرار بإعدامه.
من ناحيته أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال ترفض الإدلاء بأي معلومات عن مصير الأسير المضرب عن الطعام هشان أبو هواش الذي دخل ببداية غيبوبة منذ الأمس.
ونبه أبو بكر، في تصريح صحفي، من أن الأسير أبو هواش "قد يُعلن عن استشهاده بأي لحظة، والاحتلال لا يكترث بوضعه وقرر إعدامه".
و أكّد المحامي جواد بولس واستنادًا على تقرير طبي صادر عن أطباء لحقوق الإنسان، أن المعتقل هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 138، يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة، وأنّه في حالة حرجة للغاية.
وبيّن بولس أن الأطباء أرفقوا ملاحظات أساسية ومهمة في التقرير تتمثل، برفض الطاقم الطبي في المستشفى بتزويدهم بمعلومات عن الوضع الصحي لهشام، إضافة إلى عدم قدرة الأطباء الذين قاموا بزيارته ، باستيعاب تصرف الأطباء في المستشفيات السابقة بموافقتهم بإعادته إلى السجن ، رغم إقرار التقارير بخطورة وضعه الصحي ، وأبدوا نوع من الاستغراب والدهشة ، علاوة على الإشارة إلى البديهيات الطبية العالمية والمحلية أن المعتقل الذي يتجاوز إضرابه اليوم الـ55، عمليا هو بحالة مواجهة للموت الفجائي ، ويجب أن يبقى في المستشفى.
وكان نادي الأسير قد وجه نداءه مجددًا لكافة جهات الاختصاص ولكافة المستويات بالتدخل بشكلٍ حاسم وجدي لإنقاذ حياته قبل فوات الآوان ، مشددًا على أنّ المعركة التي يخوضها أبو هواش هي معركة من أجل كل فلسطينيّ واجه ويواجه هذه سياسة الاعتقال الإداريّ.
واعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رفع جهوزيتها العسكرية في صفوف مجاهديها في ظل مماطلة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش لليوم 138 يومًا على التوالي، وسط تدهور حالته الصحية.
وأضافت المصادر ذاتها للجزيرة: أن "سرايا القدس ترفع حالة الجهوزية، ونفذت إخلاء للمواقع العسكرية، كما أنها أوقفت كافة الانشطة التدريبية في مواقعها العسكرية، وورش التصنيع كافة".
من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، أنّ الأسير هشام أبو هواش (40 عامًا) من دورا الخليل، يواجه الموت في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، بسبب استمرار اضرابه عن الطعام، وتعنت الاحتلال في الافراج عنه.
نادي الأسير، وجه، نداءه لكافة جهات الاختصاص ولكافة المستويات بالتدخل بشكلٍ حاسم وجدي لإنقاذ حياة الأسير أبو هواش قبل فوات الآوان.
وشدّد أنّ المعركة التي يخوضها أبو هواش هي معركة من أجل كل فلسطينيّ واجه ويواجه هذه السياسة.
يُشار إلى أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، قد حذر الاحتلال، الخميس، من أنه "إذا استشهد الأسير هشام أبو هواش فإن حركته ستعتبر ذلك عملية اغتيال قام بها العدو مع سبق الإصرار".
وأضاف النخالة: "سنتعامل مع الأمر وفقا لمقتضيات التزامنا بالرد على أي عملية اغتيال".
يُشار إلى أنّ المعتقل ابو هواش البالغ من العمر (40 عامًا) من دورا/ الخليل، وهو معتقل إداريّا في الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020. وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.