القدس/PNN/عقدت محافظة القدس، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة خلال العام 2021 في مقر المحافظة ببلدة الرام، حضره عدد من الشخصيات الوطنية والدينية وعدد من الصحفيين. وقال مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين، في كلمته خلال المؤتمر، إن تصرفات الاحتلال الإسرائيلي الشاذة تتوزع على كافة القطاعات وخاصة المقدسات، ويحاول الاحتلال فرض وقائع جغرافية وديموغرافية على واقع المدينة المقدسة وذلك لا يخفى على أحد، مشيرا الى أن سياسة الاحتلال الممنهجة والتي يتبعها منذ احتلال القدس في محاولات التهجير والتطهير العرقي لأبناء المدينة، وهدم البيوت بحجج واهية تخترق كافة القوانين والأعراف الدولية. ووجه حسين التحية لأبناء القدس معتبرًا أنهم فئة الرباط والصمود التي لا تزال على الحق، فهم يتصدون للاحتلال. بدوره أكد محافظ القدس عدنان غيث، على حالة الشموخ والتحدي والثبات في العاصمة، وثبات المقدسيين ورباطة جأشه، فهم الصخرة المقدسية التي تقف في وجه المحتل الذي يحاول قلعهم من أرضهم. وتمنى المحافظ أن يكون هذا العام عام الحرية لأسرانا والشفاء العاجل لجرحانا، وأن يكون عام نصر وصمود وتحدٍ رغم كل المعيقات. وأشار المحافظ الى أنه من خلال المتابعة اليومية للانتهاكات والتحديات تبيّن حدة تصاعدها، مع التأكيد على أن هذه المعطيات ليست مجرد أرقام، وأنه يجب أن يقف الجميع عند مسؤولياته محليًا وإقليميًا ودوليًا. وقال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إن الفلسطينيين، كما كل عام، مفعمون بالأمل، وبكنس الاحتلال البغيض عن أرضنا. وأشار الى أن ما يميز تقرير الانتهاكات الصادر عن المحافظة هو شموليته لكافة أنحاء المحافظة، وإظهاره لمدى تسارع الأحداث وشدتها نحو القدس وأهلها، مؤكدا أنه يجب الارتقاء بالمستوى الدولي لدرء المخاطر عن المدينة المقدسة وأهلها، كما أنه يجب أن تنسجم المواقف الرسمية الفلسطينية والمواقف العربية والإسلامية تجاه نداء القدس العابر للقارات والحدود. بدوره استعرض رئيس وحدة العلاقات العامة في المحافظة معروف الرفاعي أبرز المحاور التي تناولها تقرير الانتهاكات السنوي، وتركزت الانتهاكات حول الإعدام الوحشي والاعتقالات والحبس الفعليّ والحبس المنزليّ، والإبعادات وتحديد خارطة تحرك، ومنع السفر، وسحب الإقامة، وعمليات الهدم، وقرارات الإخلاء، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.