القدس المحتلة/PNN/يطارد الهدم الإسرائيلي العائلات المقدسية بشراسة، ويفرض عليهم التشرد في أرضهم ووطنهم، آخرهم عائلة دبش من بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة.
ومع حلول العام الجديد 2022 شرد الاحتلال 11 بينهم 9 أطفال، من عائلة دبش أمس السبت، على إثر إجبارها على هدم منزلها "ذاتيًا"، مما وضعهم في العراء بلا مأوى تزامنًا مع تأثر المنطقة بمنخفض جوي بارد.
وقال علي دبش، إن سلطات الاحتلال أخطرته بهدم منزله في بداية شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2021، وإنه بدأ بهدم منزله ذاتيًا منذ 5 أيام.
وأضاف دبش: "حاولت مواجهة قرار الهدم قانونيًا وعبر المحاميين دون أي جدوى إلى أن أمهلني الاحتلال 21 يومًا لهدم منزلي بيدي منذ 13 نوفمبر 2021"، مبينًا أن منزل كان بمساحة 50 مترًا مربعًا "وهو لم يكن يؤثر على أي أحد".
من جهتها، أفادت بشرى دبش زوجة المواطن علي (صاحب المنزل)، بأن العائلة تبحث حاليًا عن شقة للعيش فيها؛ بعد أن كانت تملك منزلًا صغيرًا يأوي 11 فردًا بينهم أطفال.
ونوهت إلى صعوبة الحالة المعيشية في القدس بسبب ما تفرضه سلطات الاحتلال من ضرائب وغلاء معيشة.
وأردفت: "أجبرنا على هدم منزلنا لكي نتجنب دفع غرامة مالية عالية جدًا كانت بلدية الاحتلال ستفرضها علينا لو قامت آلياتها بالهدم وتبلغ 100 ألف شيقل"، لافتة النظر إلى أن الاحتلال فرض عليهم مخالفة بقيمة 25 ألف شيقل "سنقوم بدفعها حتى عام 2024".
ويمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة ممنهجة ضد الفلسطينيين المقدسيين، تهدف للسيطرة على مدينة القدس، من خلال التضييق على سكانها، بإجراءات مختلفة من أبرزها عمليات الهدم.
ووفق معطيات فلسطينية، فقد هدمت سلطات الاحتلال عام 2021، نحو 950 مسكناً ومنشأة، وصادرت نحو 24 ألفاً و750 دونماً من الأراضي.
كما تم توسيع 55 مستوطنة قائمة، وإنشاء نحو 15 بؤرة استيطانية جديدة، وإعلان 102 مخطط جديد، وإنشاء نحو 25 طريقاً استيطانياً التفافياً أو فرعياً جديداً.