بيت لحم/PNN- سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا إذ عزز ارتفاع الإصابات بالمتحور أوميكرون الإقبال عليه كملاذ آمن للاستثمارات.
لكن حركة التداول ظلت حبيسة نطاق محدود إذ يترقب المستثمرون تفاصيل اجتماع لجنة السياسات الأخير بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مع تزايد الرهانات على رفع أسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1818.79 دولار للأوقية (الأونصة) (الساعة الـ10:25 بتوقيت غرينتش)، كما ارتفع سعره في المعاملات الآجلة بالسوق الأمريكية 0.3 في المئة إلى 1819.50 دولار.
وتترقب الأسواق تفاصيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي الـ14 والـ15 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، التي تصدر (الساعة الـ19:00 بتوقيت غرينتش) اليوم وربما تلقي الضوء على خطة المجلس لرفع الفائدة وتخفيف إجراءات التحفيز التي كانت الجائحة دافعا لاتخاذها.
وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى استقر سعر الفضة دون تغيير يذكر على 23.06 دولار للأوقية (الأونصة) وارتفع سعر البلاتين 0.9 في المئة إلى 980 دولارا للأوقية والبلاديوم 2.1 في المئة إلى 1910.08 دولار للأوقية.
وأمس الثلاثاء، ارتفعت أسعار الذهب، بعدما دفع صعود عوائد السندات الأمريكية، بدعم رهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة بأسرع من المتوقع، المعدن النفيس لأكبر انخفاض منذ ستة أسابيع في الجلسة السابقة.
وزاد الذهب أمس، 0.2 في المئة في العقود الفورية إلى 1804.40 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما ارتفع الإثنين، لأعلى مستوى في أكثر من شهر عند 1831.62 دولار قبل أن يتخلى عن المكاسب ويغلق منخفضا 1.5 في المئة.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1805 دولارات.
وقال إيليا سبيفاك خبير العملة الإستراتيجي لدى ديلي إف إكس أمس "عندما تحدث مثل هذه الزيادة في عوائد السندات، فهذا يقوض جاذبية أداة التحوط من التضخم… ليس مفاجئا حقا أن نرى الذهب يبدأ منخفضا".
وأمس الإثنين، أدت عمليات شراء للذهب، والتي عززها ارتفاع إصابات أوميكرون، إلى إحداث توازن مع ضغوط من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وتواصل سلالة أوميكرون، انتشارها في العالم، معيدة فرض بعض الإجراءات الاحترازية التي تخلت عنها بعض الدول أخيرا مع توسع تلقي التطعيمات فيها.
ومنذ اكتشاف "أوميكرون"، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسابق العلماء الزمن للتوصل إلى معرفة ما إذا كان يتسبب في حالة أقل خطورة من المرض، والسبب في أنه أكثر نشرا للعدوى من المتحور "دلتا" الذي كان سائدا قبله.
وتعددت أسباب قدرة الفيروس على نشر العدوى أكثر من غيره، مثل: طول الفترة التي يبقى خلالها في الجو، أو قدرته على الالتصاق بالخلايا، أو مراوغة جهاز المناعة في جسم الإنسان.
المصدر: رويترز