بيت لحم/PNN/أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بهدم ووقف البناء في 8 أماكن مختلفة في بلدة نحالين غرب بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال أخطرت بهدم منازل المواطنين، إضافةً إلى مسجد وغرف زراعية في 8 أماكن متفرقة بالبلدة.
يذكر أن المواطنين بنوا غرفاً زراعية صغيرة في أطراف بلدة نحالين؛ لحماية أراضيهم من الاستيطان.
في حين هدمت قوات الاحتلال جزءاً من تلك الغرف الزراعية، وأخطرت الباقي، ومن المتوقع أن تقوم بعلمية الهدم في أي لحظة.
وتحاصر المستوطنات بلدة نحالين من جميع الاتجاهات، حيث تستمر هذه المستوطنات بالتوسع في أراضي المواطنين، ما يؤدي إلى تقليص الأراضي المحيطة بالبلدة، وبالتالي عدم القدرة على التوسع الأفقي للسكان.
وصعّدت قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي من انتهاكاتها بحق نحالين، وتم هدم 3 غرف زراعية في منطقتي "الصليب" و"خلة العدس" شرق وشمال البلدة، إضافة إلى اخطار بهدم مزرعة لتربية الابقار والمواشي، عدا عن تسليم إخطارات بوقف البناء في منازل وغرف زراعية أخرى.
وتواصل سلطات الاحتلال والمستوطنون انتهاكاتهم بحق بلدة نحالين التي تتعرض منذ فترة لهجمة استيطانية، حيث يحيط بالبلدة عدد من المستوطنات المقامة على أراضيها وتسيطر على معظم مساحتها.
وتعد 91% من أراضي نحالين، التي تبلغ في مجملها 27 ألف دونم، مناطق "ج" حسب تصنيفات اتفاقية "أوسلو"، وتخضع لسيطرة الاحتلال الأمنية والعسكرية، وتحرم المواطن الفلسطيني من الوصول لأرضه واستغلالها في الزراعة أو البناء.
وتعود بداية الاستيطان في محافظة بيت لحم إلى ستينات القرن الماضي، فكانت مستوطنة "غوش عتصيون" من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967م.
وبلغ عدد المستوطنات في تجمع "غوش عتصيون" (11) مستوطنة: من بينها (10) مستوطنات في محافظة بيت لحم، ومستوطنة واحدة تقع ضمن حدود محافظة الخليل، وهي مستوطنة مجدل عوز، وتحتوي هذه المستوطنات على ما يقارب (20000) وحدة سكنية.
وتتعرض قرى نحالين وحوسان والجبعة ووادي فوكين إلى تهديد الابتلاع الاستيطاني الإسرائيلي وخنق المدن الرئيسية الخمس في المحافظة.