بيت لحم/PNN/أكد مصدر فلسطيني مطلع ان دعوة الجزائر للفصائل الفلسطينية للحوار ما زالت قائمة وتتفاعل، ، مبيناً ان الدعوات ستوجه لخمسة فصائل فلسطينية لزيارة الجزائر، وهي "فتح وحماس والجهاد والجبهة الشعبية والجبهة الشعبية القيادة العامة".
ونقل موقع فلسطين اليوم المقرب من حركة الجهاد الاسلامي أن الوفود لن تأتي الى الجزائر مجتمعة، انما سيحضر كل وفد على حده أولا وبشكل منفصل، موضحة ان الجزائر ترغب بالاستماع الى كل فصيل فلسطيني على حده وسماع وجهة نظره وتصوراته، على ان تحدد الخطوة التالية في ضوء النتائج .
وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، قال خلال تصريحات سابقة له، إن حركته "ليس لديها شروط مسبقة" للقاء المرتقب للفصائل الفلسطينية في الجزائر.
واعتبر هنية أن "لقاء الجزائر فرصة لا تعوّض"، مضيفاً أن حماس رحبت بالدعوة الجزائرية وأبدت الاستعداد للحضور في الوقت الذي تُقرر به.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، خلال حديثه في مؤتمر صحفي، عقب استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس في الجزائر العاصمة، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية.
ولم يحدد الرئيس الجزائري موعداً لعقد هذا اللقاء، واكتفى بالقول إنه سيكون "قريباً".
المبادرة الجزائرية لاقت ترحيباً واسعاً من الفصائل الفلسطينية، وهي التي تستهدف تعزيز وحدة الجبهة الداخلية وإغلاق صفحة الانقسام الممتد منذ 2007، حيث أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، تيسير خالد، أن المبادرة الجزائرية تشكل فرصة ثمينة أمام جميع القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية من أجل تعزيز الوحدة في مواجهة إسرائيل.
بدورها، اعتبرت حركة "فتح"، أن دعوة الرئيس الجزائري "مهمة وغالية على قلوب كل الفلسطينيين، حيث يرحب بها الكل"، وشددت على لسان القيادي، زيد الأيوبي، على "مكانة الجزائر التي يمكن أن تسهم في إنجاح هذا المؤتمر، بخاصة إذا حضرت حماس والفصائل المدعومة من إيران هذا المؤتمر بنوايا صافية وفق أجندة وطنية فلسطينية".
وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي منذ عام 2007، بين حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، في حين تدير الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة "فتح" بزعامة رئيس السلطة محمود عباس، الضفة الغربية.