غزة /PNN/ تعليق مرام ضراغمة - منذ 36 عاما و داخل سوق الشيخ رضوان الشعبي، يحتفظ جهاد عبدو (52 عاماً) بملامح محله القديم المتخصص في بيع مطيبات الطعام والأعشاب، في مدينة غزة والتي تحظى بزيارات لكافة النساء اللواتي يرتدن الاسواق في القطاع..
و يعمل عبدو في مجال (العطارة) منذ 36 عاماً، وأصبح محله المتواضع علماً يقصده الكثير من المترددين إلى السوق الشعبي، للشراء منه على مر السنوات حيث تحظى هذه المحال بثقة المواطنين والمواطنات لما تتميز به من بضائع طبيعية..
و يقول عبدو متحدثا عن هذه الصنعة التي تحول الاعشاب الطبيعية الى نكهات من جهة وعلاجات طبية من الجهة الاخرى امتلكت خبرة كبيرة في هذا المجال الذي عملت به على مدار عشرات السنين، ما مكنني من إعطاء وصفات علاجية طبيعية في الأعشاب.
ويضيف يقصدني العديد من المرضى لأخذ الوصفات الطبية الطبيعية، حيث أصبح لدي الخبرة الكافية بمعرفة فوائد الأعشاب بالعلاج الطبيعي، وتمييز المفاهيم الخاطئة منها مضيفا ان لكل طعام مطيبات خاصة، وأنواع اللحوم المجمدة تختلف بهاراتها عن الطازجة، ما مكنه من صنع خلطات من مجموعة من المطيبات بطعم مميز، ودون مواد ضارة.
ولفت عبدو إلى كثرة اقبال الزبائن على شراء المطيبات منه، والذين يقصدونه منذ سنوات عديدة وحتى الآن، لتميزه في المجال.
حافظ عبدو على معالم محله القديم، حيث لا زال يعمل بالمعدات القديمة التي كان يستخدمها منذ بداية مسيرته في هذا المجالل حيث يرى أن المعدات والماكينات القديمة تحافظ على الزيوت الطبيعية في الأعشاب والمطيبات، على عكس الآلات الحديثة التي تهتم بعامل السرعة في الإنجاز فقط.
وفي ختام حديثه عن هذه الصناعة التي لها تاريخ طويل في قطاع غزة وكل المدن الفلسطينية انه يطمح أن يورث هذه المهنة لأبنائه، ليبقى هذا المحل على قائم على مر السنوات بمعالمه القديمة، في السوق القديم العشبي لمدينة غزة.
[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="626467,626469,626470,626471"]