الداخل المحتل/PNN- قال السفير الأمريكي الجديد لدى "إسرائيل"، توم نايدز، إنه قد يعقد اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين في الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أنه يدعم "حل الدولتين".
جاء ذلك ردا على سؤال عما إذا كان قد عقد نايدز، أي اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين منذ تعيينه سفيرا أمريكيا لدى "إسرائيل".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أمس الجمعة، أنه "لم يعبر الخط الأخضر بعد، لكنه قد يفعل ذلك في الأسابيع المقبلة".
وأكد السفير الأمريكي الجديد أنه "لم يزر قط مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية وليس لديه خطط للقيام بذلك، لأنها ستؤجج الناس".
وأوضح نايدز أنه "لا يعتزم القيام بمثل هذه الزيارة، لأنه لا يريد تأجيج الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأكد أن "واشنطن تؤيد حل الدولتين ولا تزال تعتزم إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية".
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" التي نشرت مقابلة نايدز، بالإنجليزية اليوم السبت، إلى أن "المبعوث سئل عما إذا كان يعتزم زيارة مستوطنات يهودية مثلما فعل السفير الأمريكي السابق في إسرائيل"، وأنه رد قائلا: "لن أفعل ذلك مطلقًا".
وعندما طلب منه شرح قراره بعدم اتباع خطى سلفه، أجاب نايدز: "لأنني مثلما أطلب من الفلسطينيين والإسرائيليين عدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تأجيج الموقف، لا أريد القيام بأمور عن قصد قد تؤدي إلى عدم الاحترام أو الغضب بين الناس".
وأضاف: "الآن، اسمع، قد أرتكب أخطاء.. سأقول أشياء من شأنها أن تزعج الناس.. أنا متأكد من أنه في هذه المقابلة، سأقول شيئًا من شأنه أن يزعج شخصا ما.. لكنني لا أريد أن أغضب الناس عمدا".
ووصل نايدز لتولي منصبه في إسرائيل في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد عملية تثبيت مطولة تباطأت بسبب رفض الجمهوريين في مجلس الشيوخ تقديم العديد من المرشحين للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال نايدز: "عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، ليس لدي أيديولوجية.. كل ما يهمني هو أن إسرائيل ستبقى دولة قوية وديمقراطية ويهودية“.
وأكد أن ”واشنطن لا تزال تدعم بقوة حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأضاف: "دعمي لحل الدولتين – وهو حل يدعمه الرئيس بايدن بالطبع – هو دعمي لرفاهية الشعب الفلسطيني.. كل هذا ينبع من الاعتقاد بأن إسرائيل ستتعزز بهذه الطريقة".
ورأى أنه "سيشعر أنه نجح في وظيفته الجديدة إذا تمكن من الحفاظ على احتمالات حل الدولتين، من خلال إقناع الطرفين بعدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب تزيد من تعميق الصراع".
وأكد أن دعم إدارة بايدن لحل الدولتين هو "أفعال وليس مجرد أقوال".
وفي إشارة إلى الاختلاف بين الإدارتين الأمريكية الحالية والسابقة، قال نايدز: "إن إدارة بايدن تعتقد أن عليها رعاية الشعب الفلسطيني.. هذا هو الفرق بيننا وبين إدارة ترامب".
ولفت إلى قرار بايدن استئناف المساعدات للفلسطينيين بمئات الملايين من الدولارات، التي أوقفها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكرر نايدز تأكيد إدارة بايدن على أن الولايات المتحدة تخطط لإعادة فتح القنصلية الأمريكية التي كانت تاريخيا بمثابة "بعثة الأمر الواقع| للفلسطينيين.