رام الله/PNN- سيطرت حالة من القلق على أهالي الاسيرات بعد الإعلان عن إصابة سبع من بين أربع وثلاثين أسيرة في سجن الدامون بفيروس كورونا، وسط إخفاء سلطات سجون تفاصيل حالتهن الصحية في ظلِّ حرمانِهن من الزيارة وإخضاعِهن للعزلِ في ظروفٍ قاسيةٍ وخصوصًا في هذه الظروف الجوية القاسية.
فبعد إعلان نادي الأسير، الخميس الماضي، عن إصابة سبع أسيرات فلسطينيات في سجن الدامون الإسرائيلي بـ"كورونا"، من بينهن ثلاث أسيرات مقدسيات هن: شروق دويات وشذى عودة ونورهان عواد، وأهالي الأسيرات يعيشون لحظات عصيبة خوفًا على بناتهن خلف قضبان الاحتلال.
وقالت أم إبراهيم دويات والدة الاسيرة شروق، لـ"وفا": "منذ أكثر من أربعة اشهر لم أزر ابنتي بسبب العزل والقمع وسياسة العقاب، قبل اسبوع تم إبلاغنا بإصابة عدد من الأسيرات بفيروس كورونا من بينهن شروق ولا نعلم أي تفاصيل عن وضعها الصحي، خاصة في ظل منع المحامي من زيارتها وطمأنتنا على وضعهن الصحي، لا نمتلك إلا الدعاء".
بدوره، قال المقدسي منذر حمادة زوج الأسيرة فدوى حمادة لـ"وفا": "نشعر بقلق شديد على فدوى منذ علمنا بإصابتها بـ"كورونا"، دون أية تفاصيل عن وضعها الصحي، خاصة بعد منع المحامين من زيارتها وزيارة باقي الأسيرات، ولا نملك اي وسيلة للتواصل معها والاطمئنان عليها وعلى باقي الأسيرات المصابات، في ظل تعمد سلطات الاحتلال إخفاء وضعهن، وسط سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسيرات".
وأضاف: "أن أبناء فدوى المحكومة بالسجن 10 أعوام لم يتمكنوا من زيارتها منذ نحو خمسة أشهر، وهم بحاجة ماسة لتلك الزيارة كحاجتها هي لرؤية أبنائها".
من ناحيته، بين مدير نادي الاسير في القدس ناصر قوس، لـ"وفا": أن الأسيرات المقدسيات يُحتجزن في ظروف اعتقالية قاسية ومأساوية، ويعانين معاناة شديدة في ظل الحرمان من الزيارة، وانتشار "كورونا"، واستمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهن.
وتابع: "الكشف المتأخر عن إصابة الأسيرات السبع بعد مرور فترة من ظهور الأعراض عليهن، يؤكد مجددًا سياسة الإهمال وانعدام الإجراءات الوقائية داخل أقسام الأسرى والأسيرات، في ظل اهمال طبي تمارسه ادارة السجون بحق الاسيرات".
وقال قوس: "يسعى الاحتلال لاستغلال إصابة الأسرى والأسيرات بالفيروس بمضاعفة إجراءات العزل الانفرادي في زنازين لا تصلح للآدمية، ونحن بدورنا نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والاسيرات.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال طاقم طبي عاجل لسجن الدامون، لمعاينة الأوضاع الصحية للأسيرات المصابات، وتقديم كل ما يلزم لهن من أدوية وغذاء ومعقمات، لافتا إلى أن الهيئة لم تتلق ردا من سلطات الاحتلال حتى الآن، في استهتار متعمد لمطالب الهيئة والجهات الحقوقية التي تعنى بشؤون الاسرى.