القدس المحتلة/PNN/هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مشتل "فخار السلام" الذي تملكه عائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بعد أن أجبرت العائلة على إخلاء محتوياته، وسط اعتقالات واعتداءات على المتضامنين مع العائلة.
وحاصرت قوات الاحتلال وآلياتها منذ ساعات الصباح، بيت عائلة صالحية في الشيخ جراح، لإجبار العائلة على إخلائه، تمهيدا لهدمه، والسيطرة على الأرض المحيطة به.
واحتجاجًا على ما تقوم به قوات الاحتلال، شرع أفراد العائلة بسكب البنزين على سطح منزلهم مهددين بإشعال النيران بأنفسهم وتفجير اسطوانة الغاز التي وضعوها أيضًا على السطح.
واعتقلت قوات الاحتلال عبد الله عكرماوي من محيط منزل عائلته بحي الشيخ جراح بالقدس.
كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المتواجدين والمتضامنين مع عائلة صالحية، واعتقلت شابين من المكان، عقب الاعتداء عليهما بالضرب.
وبالتزامن مع الاعتداء، استدعت قوات الاحتلال آليات الهدم في حي الشيخ جراح، ما تسبب بحالة من التوتر، وسط استمرار رفض عائلة صالحية إخلاء منزلها.
وتواصلت الدعوات المقدسية والفلسطينية للتواجد في حي الشيخ جراح تضامناً مع عائلة صالحية التي يهدد الاحتلال بهدم منزلها.
ومنتصف ديسمبر الماضي، حذّر باحث مقدسي، من خطورة مخطط استيطاني جديد سيقام في أحياء عدّة بمدينة القدس، يهدف إلى تغيير الواقعين الديموغرافي والجغرافي في المدينة المقدسة.
وشرح الكاتب الصحفي راسم عبيدات خطورة المخطط "القديم الجديد" من خلال استيلاء ما تعرف بـ"وحدة الوصي العام" (مكتب أملاك الغائبين) في وزارة القضاء بحكومة الاحتلال على ما تسمى بـ"أملاك الغائبين" في القدس.
وفي مطلع نوفمبر الماضي، أعلنت عائلات "الشيخ جراح" رفضها بالإجماع التسوية المقترحة من محكمة الاحتلال “العليا” في قضية أراضي الحي بالقدس المحتلة.
ويقوم "مقترح التسوية" الإسرائيلي على اعتبار الجيل الحالي فقط من سكان الشيخ جراح في المنازل بمرتبة مُستأجر محمي بموجب القانون، إذ يتضمن مخاطر جدية سياسية وقانونية من شأنها تمليك شركة "نحلات شمعون" الاستيطانية لأراضي الحي.
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعليين والقانونيين للأرض..