رام الله/PNN/قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن هناك تحولا في موقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاه عملية السلام، حيث قوضت حل الدولتين عبر اجراءاتها العنصرية المتمثلة في الاستيطان والضم التدريجي للأراضي الفلسطينية وعمليات التهجير القسري في القدس المحتلة، وتسعى لفرض دولة مؤقتة الحدود عبر تلك وتسليح المستوطنين ورعاية ودعم إرهابهم المتواصل.
ووضع مجدلاني خلال لقائه اليوم الثلاثاء، بمكتبه بمدينة رام الله القنصل الإيطالي العام جوزيبي فيديل، بصورة آخر المستجدات السياسة، خاصى في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية وتحديدا في القدس التي تشهد أكبر حملة تطهير عرقي.
وأضاف أن الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال بمثابة تشجيع له على مواصلتها، مشيرا إلى أننا لا نعاني من انسداد الأفق السياسي وحسب، بل هناك فراغا سياسيا، فالإدارة الأميركية لا يوجد على أجندتها أي أفق لحل سياسي، وأن سياسية حكومة الاحتلال تعتمد على تقليص الصراع وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين.
وأكد مجدلاني أن أمن واستقرار المنطقة يمر عبر إنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب تحرك إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي لطرح مبادرة سياسية وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، أكد فيديل ضرورة مواصلة التحركات السياسية لضمان حل عادل للقضية الفلسطينية، مشددا على أهمية تعزيز التعاون بين ايطاليا وفلسطين في كافة المجالات واستمرار المشاورات السياسية.
وقال: إن الحكومة الايطالية تأمل أن يعم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، مدركة أن الوضع خطير وسوف يكون لدينا جهد لدعم اللاجئين وكذلك المساهمة في دعم ميزانية الحكومة الفلسطينية، حيث تساهم ايطاليا ب 10 مليون يورو سنويا.