غزة/PNN/ في غرفة صغيرة، بدأت الفلسطينية صفاء أبو عطايا (30 عاماً) بالانطلاق بمشروعها الخاص، والذي تمارس فيه هوايتها في فن الأميجرومي، داخل منزلها بمدينة غزة حيث يُعرف فن الأميجرومي بأنه فن الكروشيه الياباني في حياكة الدمى على شكل حيوانات مجسمة صغيرة الحجم وحشوها.
تملأ زوايا الغرفة خيوط الصوف الملونة، والدمى بأشكال وألوان وأحجام مختلفة، لتبرز اتقان أبو عطايا في عملها، وابتكار أفكار بسيطة في التزيين.
تقول أبو عطايا إن مسيرتها في فن الأميجرومي بدأت قبل أعوام بسيطة، لتحاول الدمج بين تخصصها الأكاديمي وهوايتها بصناعة الدمى بعد ان انهت دراستها الاكاديمية.
وأضافت "أنهيت دراستي الأكاديمية في تخصص التعليم الأساسي، فكان عملي مرتبط بشكل مباشر مع الأطفال، وحاولت تبسيط المعلومات وايصالها بشكل جديد من خلال فن الأميجرومي وتجسيد الأشكال".
خصصت أبو عطايا فن الأميجرومي لتجسيد مختلف أشكال الحيوانات، كون شكل الدمى محبب للأطفال فيرسخ في أذهانهم بكل سهولة بألوانه الملفتة.
بعد فترة بسيطة، وجدت أبو عطايا ميولها وجهدها تركز في هذا الفن بعيداً عن تخصصها الأكاديمي، خاصة في ظل انتشار البطالة في قطاع غزة وقلة فرص العمل، فقررت الاستقرار بمشروعها الخاص تحت مسمر (فكرة بإبرة).
ولفتت أبو عطايا إلى بساطة الأدوات التي تستخدمها في صناعة الدمى، مثل السنارة وخيوط الصوف والإبرة والقطن والشعر الذي يزين الرأس، والخرز لإبراز العين.
وتسوَق لمنتجاتها الفنية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم (فكرة بإبرة) فتنشر كافة أعمالها، لتستقبل طلبات جديدة وتبدأ بالعمل على حسب طلب الزبائن.
وأشارت أبو عطايا إلى كثرة الاقبال على فن الأميجرومي، لشكله المحبب وعدم ضرره على الأطفال، إلى جانب أنه لا يتلف بأي شكل من الأشكال مع مرور الوقت عليه موضحة انها تعيد تدوير بقايا الخيوط
وتطرقت إلى أنها تُعيد تدوير بقايا الخيوط لتستفيد منها في عمل آخر، مثل وضعها في زجاجة مع اضاءة، وغيرها من الأفكار الإبداعية، لتستفيد منها في تزيين مكانها الخاص.
وذكرت أبو عطايا الصعوبة التي تواجهها في العمل، حيث تستغرق وقتاً طويلاً خاصة أن كافة الأشكال مصنوعة من غرز خيط الصوف، فقد تستغرق الدمية الواحدة أكثر من شهرين إذا كانت كبيرة الحجم.
وتطمح أبو عطايا إلى توسيع مشروعها الخاص، ليصبح لها متجراً تعرض فيه أعمالها وتستقبل الزبائن فيه، وتنتج أعمالها وسط الأنظار.