القدس المحتلة/PNN/أكد النائب في المجلس التشريعي عن مدينة القدس أحمد عطون، أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا مفتوحة في المدينة المقدسة بهدف سلخها عن واقعها العربي والإسلامي.
وأوضح عطون أن أخطر إجراءات الاحتلال في المدينة المقدسة تتمثل في الحرب الديموغرافية، بمحاولة تقليص أعداد الفلسطينيين وضخ أعداد من المستوطنين مكانهم عبر إغرائهم بامتيازات ومشاريع استيطانية ضخمة بالمدينة.
ولفت الانتباه إلى أن الاحتلال يسارع الزمن لحسم ملف القدس، من خلال هدم البيوت ووضع اليد عليها والإعلان عن تجمعات استيطانية جديدة.
وأضاف أن سلطات الاحتلال ترى أن الظروف مواتية جدا لتحقيق هذا الحلم الذي سعت له منذ عام 1967 وحتى الآن لفرض خارطة جديدة تتعلق بالديمغرافيا في القدس.
وأشار إلى أن الاحتلال سعى وخطط كثيرا منذ العام 1967 ليكون تعداد السكان في مدينة القدس المحتلة لا يتجاوز الـ13 في المائة حتى عام 2020، ولكنه لم ينجح رغم سياسات سحب الهويات والإبعاد وعدم السماح بلم الشمل وسلخ أحياء مقدسية ذات كثافة سكانية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي.
وشدد على أن أهل القدس سيبقون مدافعين عن مدينتهم من خلال صمودهم لأنهم يدركون أن المعركة معركة صمود ووجود على الأرض، مطالبا بهذا السياق بضرورة أن تكون هناك وقفة فلسطينية وعربية وإسلامية جادة لتعزيز صمودهم.
وأكد وجوب دعم ثباتهم في أرضهم كونهم يتصدون للمشروع الاستيطاني الاحتلالي ويدافعون عن عقيدة الأمة وماضيها وحاضرها ومستقبلها.
وقال إن سلوكنا كعرب ومسلمين عبارة عن رد فعل وإسعافات أولية لا يرتقي إلى حجم الاستراتيجيات الهائلة التي يسعى الاحتلال على فرضها بمدينة القدس.
وأضاف أن القدس يتيمة في هذه المرحلة والاحتلال يريد أن ينهش كل شيء فيها.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال هدمت منزلا لعائلة كرامة في بلدة الطور بالقدس المحتلة اليوم الثلاثاء، عقب إخلاء سكانه منه بالقوة والاعتداء عليهم، وذلك بحجة عدم الترخيص.
ومنذ احتلال كامل القدس عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في المدينة. كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين، عبر سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.