الضفة الغربية/PNN/كشفت القناة "12" العبرية، عن مخطط جديد وضعته حكومة الاحتلال، يهدف إلى إزالة قرية "خان الأحمر"، الواقعة شرقي مدينة القدس المحتلة، وتهجير أهلها.
وبحسب القناة العبرية، فإن المقترح يقضي بإزالة قرية "خان الأحمر" وإخلائها من أهلها، على أن يتم إعادة بناء قرية أخرى تبعد نحو 300 متر عن الموقع الأصلي.
وسيصوت وزراء حكومة الاحتلال للمجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (كابينيت)، في جلسة -لم يُحدد موعدها- على المخطط الجديد لإزالة قرية "خان الأحمر".
ويأتي المخطط الجديد قبيل انعقاد الجلسة المقررة للمحكمة "العليا" الإسرائيلية في السادس من مارس المقبل، للنظر في طلب حكومة الاحتلال، تأجيل إخلاء وتهجير أهالي قرية "خان الأحمر".
بالونات اختبار
وبدوره، قال المتحدث باسم سكان "الخان الأحمر" عيد الجهالين، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال تطرح بشكل دائم مخططات ومقترحات، كـ"بالونات اختبار"، تمهيداً لإخلاء المكان.
وأوضح الجهالين أنّ المخطط الإسرائيلي الجديد الذي يهدف لإزاحة الخان 300 متراً، هو واحد من رزمة مخططات عرضتها سلطات الاحتلال في أوقات سابقة، من بينها نقل السكان لبلدة "أبو ديس" ومناطق الأغوار.
ورأى أن الهدف من وراء هذه المخططات تفريغ مدينة القدس من وجودها الفلسطيني، تمهيداً لتنفيذ مخططهم المزعوم بـ "يهودية الدولة".
وبين "الجهالين" أن الخان الأحمر يحيط به جنوباً مستوطنة يُمنع الاقتراب منها، ومن جهة الغرب يوجد تجمع كهرباء الضغط العالي.
جريمة مستمرة
ومن جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين "إن التسارع المحموم في النشاط الاستيطاني، وتصاعد وتيرة جرائم المستوطنين واعتداءاتهم في الضفة الغربية، هو جريمة صهيونية مستمرة، سنقف سدًا منيعًا في وجهها مهما كانت الأثمان".
وأضاف ناصر الدين: "نرى في مشاريع توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين كما في قرية الخان الأحمر ومسافر يطا، وإقرار خطة جديدة لشرعنة عشرات البؤر الاستيطانية في أنحاء الضفة من خلال ربطها بشبكة الكهرباء، كلها نعدها مشاريع صهيونية إحلالية لتفريغ الأرض الفلسطينية وتهويدها، وفرض السيطرة الصهيونية، واستمرارًا للعدوان على الأرض والإنسان الفلسطيني في كل أماكن وجوده".
وأكد على أن "هذه المشاريع وجميع المخططات الإسرائيلية العنصرية ستفشل على صخرة صمود المواطن الفلسطيني، وستتحطم آمال المحتل في طرد شعبنا وتهجيره وتكرار نكبته".
وشدد على أن "المقاومة بكل أشكالها والتصدي للاحتلال ومشاريعه الاستيطانية كفيل بردها، وردع الاحتلال عن التوسع فيها، كما يجري في بلدة بيتا التي قدمت نموذجًا متقدمًا في مقاومة الاستيطان"
وكانت المحكمة "العليا" قد استجابت، في سبتمبر الماضي، إلى طلب الحكومة تأجيل إخلاء القرية الفلسطينية لمدة ستة أشهر إضافية، بعد توصية جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك" بعدم إخلائها في الوقت الحالي، بسبب احتمالية تفاقم الوضع الداخلي نظرًا لردود الفعل المتوقعة من فلسطينيي الداخل.
وتعتبر سلطات الاحتلال، الأراضي المقام عليها التجمع البدوي في الخان الأحمر "أراضي دولة"، وتزعم أنه "بُني دون ترخيص".
ويقطن نحو 190 فلسطينيًا من عشيرة "الجهالين" البدوية، المنحدرة من "النقب" المُهجّرة عام 1948، في التجمع المقام منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي.
ويُحيط بالتجمع عدد من المستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى "إي 1".