الخليل/PNN/اعتدى مستوطنون، مساء اليوم السبت، على رعاة أغنام في خربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل بالضفة المحتلة، بطريقة وحشية.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على رعاة الأغنام في خربة زنوتا، وطردوهم من أراضيهم، مستعينين بالكلاب المسعورة.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات الاحتلال شكلت الحماية لمجموعات المستوطنين أثناء اعتداءاتهم على الرعاة في القرية المهددة بالتهجير.
ويعاني سكان منطقة زنوتا من جرائم واعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، حيث جرى هدم عدد من منازل المواطنين وخيامهم، واقتلاع أشجارهم.
وأقيم على جزء من خربة زنوتا منطقة صناعية للمستوطنين ومعاهد تلمودية تهدد المنطقة بالاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني.
وشهدت الخربة العام الماضي إقامة مجموعة من المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين.
وسبق أن أخطر الاحتلال بهدم العديد من المراكز الصحية والمنشآت المدنية والمساكن، في خربة زنوتا بهدف تهجير سكانها والسيطرة عليها لتوسعة الاستيطان.
وتعد خربة زنوتا محط أطماع الاحتلال لوقوعها بين 4 مستوطنات وجوار الجدار العازل والشوارع الالتفافية التي يتواجد فيها قطعان المستوطنين بشكل كبير.
ويسكن الخربة قرابة 150 شخصًا ينتمون إلى 27 عائلة، ويعملون في رعي الأغنام، ويسكن غالبيتهم في مغارات طبيعية أضيفت إليها مداخل حجرية، وبدأوا في سنوات الثمانينيات ببناء بيوت حجرية ومبانٍ عرضية. ويقع في مجال الخربة موقع أثري ومسجد عتيق بني فترة الانتداب البريطاني.
وفي عام 2007 أصدرت سلطات الاحتلال أوامر هدم لغالبية البيوت بدعوى أنها بُنيت دون تصاريح؛ لكون المنطقة لم تحظَ أبدًا بخارطة هيكلية.
وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال؛ نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يستوطنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.