باريس/PNN- حثت فرنسا إيران على ضرورة تسريع المفاوضات النووية مع استمرار توفر الإمكانية التوصل لاتفاق.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي أمس السبت، وفق ما كشف عنه الإليزيه اليوم الأحد.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أنه "بالنسبة للاتفاق النووي عام 2015" فإن ماكرون "أكد قناعته بأن حلا دبلوماسيا يبقى ممكنًا وواجبًا، وشدد على أن أي اتفاق سيتطلب التزامات واضحة وكافية من جميع الأطراف".
وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ماكرون أشار كذلك إلى "ضرورة تسريع (المفاوضات) للتوصل سريعا إلى تقدم ملموس".
ويوم الجمعة الماضي، أعلن وفد الاتحاد الأوروبي تعليق المفاوضات، التي تجري في فيينا بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، داعيا مختلف الأطراف المعنيين إلى اتخاذ "قرارات سياسية".
وكتب الدبلوماسي إنريكي مورا عبر حسابه على موقع "تويتر": "يعود المشاركون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات و(تلقي) تعليمات تمهيدا للعودة الأسبوع المقبل، لا بد من اتخاذ قرارات سياسية الآن".
في حين قالت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"،حينها، إن الجولة الثامنة من المحادثات النووية سوف تتوقف لمدة أسبوع تقريبًا اعتبارًا من يوم السبت.
ونقلت الوكالة عن مصدر إيراني وصفته بـ"المطلع“ قوله إنه "بناءً على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف المتفاوضة في فيينا، اعتبارًا من الغد (السبت)، سيكون لدينا استراحة في المحادثات لبضعة أيام تصل إلى إسبوع تقريبًا".
وكانت بدأت المفاوضات في شهر نيسان/أبريل من العام الماضي في فيينا واستؤنفت نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد توقف لخمسة أشهر.
ونص الاتفاق الذي وقع بين إيران من جهة وكل من ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة أخرى على تخفيف كبير للعقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل الحد من برنامجها النووي.
لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق العام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران، التي ردت بتخل تدريجي عن التزاماتها التي نص عليها الاتفاق، إلا أن وصول الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض أتاح إحياء المفاوضات بعدما انسحب منه سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
ويشارك الأمريكيون في المفاوضات في شكل غير مباشر دون أن يلتقوا الإيرانيين، فيما يضطلع الاتحاد الأوروبي والأطراف الآخرون بدور الوسيط.
والأسبوع الماضي، أعلنت إيران للمرة الأولى استعدادها للتفاوض مباشرة مع واشنطن التي أبدت استعدادًا مماثلا.
المصدر: أ ف ب