روسيا/PNN- من المقرر أن تنطلق اليوم الخميس 10 فبراير 2022، مناورات عسكرية مشتركة روسية بيلاروسية في بيلاروسيا وسط التوتر القائم مع أوكرانيا، ردت عليها كييف بالإعلان عن تدريبات من جهتها. على الرغم من ذلك، يسود جو من التفاؤل حيال إمكانية الجهود الدبلوماسية للقوى الغربية منع أي غزو روسي لأوكرانيا.
أدت جهود القوى الغربية المكثفة وحراكها الدبلوماسي إلى بث جو من التفاؤل حيال إمكانية نجاح الجهود الرامية لمنع أي غزو روسي لأوكرانيا. ومن المرتقب أن يعقد لقاء بين المستشار الألماني أولاف شولتز وقادة دول البلطيق في برلين بينما يتوجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى مقر الحلف الأطلسي وبولندا.
وأكد شولتز أنه يرى "تقدما" على الصعيد الدبلوماسي، قبيل لقائه المرتقب مع قادة دول البلطيق الثلاث.
وأوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الحكومة الدانماركية ميتي فريدريكسن أمس الأربعاء: "تتمثل مهمتنا بضمان الأمن في أوروبا، وأعتقد أن ذلك سيتم تحقيقه".
كما سيزور المستشار الألماني الجديد، الذي اتهم باتخاذ موقف فاتر حيال الأزمة، كييف وموسكو الأسبوع المقبل لعقد محادثات منفصلة مع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين، علما أن اجتماعه مع الأخير سيكون أول لقاء مباشر بينهما.
من جانبها، أعلنت بريطانيا أمس الأربعاء أنها على استعداد لنشر ألف جندي إضافي للتعامل مع أي أزمة إنسانية على صلة بأوكرانيا. وفي تصريحات أدلت بها من موسكو قبل لقاء نظيرها الروسي سيرغي لافروف، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن على الكرملين اختيار المسار السلمي حيال أوكرانيا وإلا فسيواجه "عواقب هائلة" ناجمة عن عقوبات غربية.
وسيلتقي جونسون الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل اليوم الخميس، قبل عقد لقاء آخر مع الرئيس البولندي أندريه دودا.
مناورات مشتركة ورد أوكرانيا
إلى ذلك، تبدأ في بيلاروسيا مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين الروسي والبيلاروسي "بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي"، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، فيما لم يكشف عدد الجنود المشاركين فيها.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي في إطار عملية دفاعية".
من جهته، ندد الرئيس الأوكراني بهذه المناورات قرب حدود بلاده معتبرا أنها وسيلة "ضغط نفسي". وقال في بيان إن "حشد القوات عند الحدود يمثل وسيلة ضغط نفسي من قبل جيراننا. لدينا اليوم ما يكفي من القوات للدفاع بشرف عن بلدنا".
وردا على المناورات الروسية، تبدأ أوكرانيا الخميس مناورات عسكرية مُعلن عنها مسبقا. وأشارت السلطات الروسية إلى أن المناورات الأوكرانية ستستمر من 10 إلى 20 شباط/فبراير والقوات المسلحة ستتدرب على استخدام طائرات مُسيرة من طراز بيرقدار وصواريخ من طراز (جافلين) و(إن.إل.إيه.دبليو) المضادة للدبابات المقدمة من شركاء أجانب.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان الخميس أن المناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا تعد مؤشرا على "عنف بالغ" قرب حدود أوكرانيا في وقت تبذل قوى غربية جهودا دبلوماسية مكثفة لخفض التصعيد.
بوتين يواصل إرسال جنود إلى الحدود
وفي هذه الأثناء رأى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن الجهود "الدبلوماسية تواصل تخفيف التوتر".
لكن الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي حذر من أن بوتين يواصل إرسال جنود إلى الحدود. وقال للصحافيين الأربعاء "شهدنا خلال الساعات الـ 24 الأخيرة تواصل تدفق إمكانيات إضافية من مناطق أخرى في روسيا إلى هذه الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا".