بيت لحم /PNN/ حسن عبد الجواد - اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" بالشراكة مع جمعية تنمية وإعلام المرأة (تام)، في مدينة بيت لحم لقاءً حوارياً، ضمن مشروع "معاً ننهض “حول فجوات قانون الانتخابات المحلية ومدى حضور النساء في الدعاية الانتخابية" وفقاً لورقة الحقائق التي أعدتها "مفتاح"، حيث أشارت نتائج الورقة إلى أن نسبة ظهور صور المرشحات وصلت إلى 28% تقريباً في القوائم والدعاية الانتخابية، ووصلت في محافظة بيت لحم أعلاها بنسبة 60%، تليها محافظة طولكرم 56%، في حين حصلت بعض القوائم التي ترشحت للانتخابات في بعض المحافظات على نسبة 0.0%، مشكّلاً غياباً كاملاً لصور النساء في الدعاية الانتخابية.
وتخلل اللقاء الذي أدارته مستشارة مؤسسة "مفتاح" يولا الأطرش، بحضور العديد من ممثلي\ات القوائم الانتخابية، وأعضاء وعضوات المؤسسات المحلية والمراكز النسوية، مناقشة إشكاليات مشاركة المرأة في العملية السياسية، وضرورة تسليط الضوء على دورها المجتمعي والسياسي، الذي لا يزال مرتبطاً بشكل كبير بالصورة النمطية للمرأة والثقافة المحلية السائدة لاعتبارات دينية ومجتمعية وثقافية، حيث غيّب المرشحون ومناصرو/ات القوائم الانتخابية صور النساء من خلال إبراز الشخصيات المجتمعية الذكورية دون اعتبار لحضور المرشحات، ما فتح المجال أمام سيطرة الثقافة التقليدية الرافضة لحضور النساء، ومحاولة التكيّف فقط مع متطلبات قانون الانتخابات المحلية".
وفي إفادتها، قالت غادة الوحش إحدى المرشحات في القوائم الانتخابية/منطقة بيت لحم: “تفاجأت بوجود خارطة فلسطين على كل منشورات الدعاية الانتخابية بدلاً من صورتي، فاتصلت عن المسؤول عن القوائم وسألته عن سبب وضع الخارطة بدلاً من صورتي، فكان رده: "إنّ عدم وجود صورتي لصالحي من ناحية مجتمعية ويمنع عني أية مشاكل مستقبلية، لكنني اعترضت بشدة وأبلغته بانسحابي إن لم توضع صورتي، فأنا مرشحة لأرفع صوت النساء وزيادة ثقتهن بـأنفسهن،وجعل النساء قادرات على التعرف على حقوقهن. أنا موجودة ولي كياني،ولست نكرة، ولذا فرضت عليهم وضع صورتي ونجحت بالانتخابات “.
وأما أمل سلامة عضو مجلس قروي بلدي دار صلاح، فقالت في مداخلتها: " بالرغم من السيطرة الذكورية على مواقع صنع القرار، لكنني أفرض رأي بقوة حتى أثبت بأن المرأة قادرة على التغيير والإنتاج. وبأن وجودنا ليس شكلياً فقط ولمجرد لاستكمال عدد المقاعد في القوائم الانتخابية ".
يأتي هذا النشاط ضمن حملة المناصرة والتوعية الوطنية التي تقودها "مفتاح"و"تام"، للمطالبة بتمثيل أعلى وعادل للشباب والنساء في العملية الديمقراطية ككل نظرا لأهمية دورهم في بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي تتمتع كافة شرائحه بالحرية وحقوق الإنسان.
وأكد المشاركون في اللقاء على مجموعة من التوصيات أبرزها:الحفاظ على حق المواطنين\ات باختيار ممثليهم وممثلاتهم، وإخضاعهم للمساءلة والمحاسبة كون الانتخابات عنصراً أساسياً لأي نظام ديمقراطي يرتبط بشكل مباشر بالتنمية المستدامة.
من الجدير ذكره أن هذا اللقاء هو أحد الأنشطة التي ستنفذ من قبل المؤسستين، يليه العديد من أنشطة المناصرة والتوعية خلال شهر شباط ولغاية منتصف شهر آذار 2022، وصولا لمشاركة أعلى للشباب والنساء ليس كمرشحين فقط في القوائم الانتخابية، بل أيضا كمراقبين مستقلين على العملية كاملة، ومدى التزامها بمعايير الشفافية والمصداقية.