بيت لحم /PNN/ نجيب فراج- كرمت فعاليات ومؤسسات في الداخل الفلسطيني من الجليل والمثلث والنقب والساحل عائلة الشهيد المثقف المشتبك باسل الاعرج ابن قرية الولجة وذلك في رحاب الذكرى الخامسة لاستشهاده التي تصادف الشهر القادم وقد جرت فعاليات التكريم في قرية الولجة مسقط راس الشهيد بحضور حشد كبير من وفود الداخل ومواطني الولجة وفعاليات من الضفة الغربية والقدس ايضا، وذلك مساء اليوم.
وقالت الناشطة الحيفاوية صابرين دياب اننا جئنا الى قرية الولجة هنا في فلسطين من فلسطين لنكرم عائلة الشهيد المثقف باسل الاعرج في الوقت الذي تمنع فيه عائلته من الوصول الينا في قلب فلسطين المحتلة ، جائت هذه الشخصيات ذو القيمة والقامة ومن بينهم الاسير المحرر صالح ابو مخ الذي امضى 35 سنة داخل سجون الاحتلال واطلق سراحه قبل عدة اشهر وزوجة الاسير وليد دقة سناء وابنتهما ميلاد ابنة السنتين والتي جائت الى الحياة عبر نطفة محررة ووالدة الاسير الذي حرر نفسه من سجن جلبوع محمود العارضة ووفد من النقب الصامد ووفد اخر من الطائفة المعروفية، جئنا لنقول اننا على عهد الباسل الذي تعرفه كل فلسطين وجابها من شمالها الى جنوبها ، ودافع عنها بالكلمة والموقف والرصاصة فقضى شهيدا لترتقي روحه الخالدة في سمائها اننا نجتمع اليوم كل فلسطين التاريخية تحت سقف واحد لنقول ان الاحتلال لا يمكن ان يفرقنا عن بعضنا البعض ولا يمكن ان ينجح في تقسيم فلسطين والتي ستبقى عربية بجبالها وبحارها ووديانها مهما كانت عملية تزوير الحقيقة كبيرة والتاريخ لن يرحم كل من يشارك في هذا التزوير.
وكان الاحتفال الذي اداره الناشط محمد بريجية قد افتتح بكلمة من صالح خليفة رئيس المجلس القروي السابق في الولجة مرحبا بالحضور وقال ان الشهيد باسل استطاع ان يجمعنا هنا وهو يرقد في قبره وهذا يدل على ان الشهيد لا يموت بذكراه الخالدة ونضالاته التي يمجدها كل ابناء فلسطين.
والقى خلال الحفل العديد من ممثلي الفعاليات في الداخل ومن بينهم صالح ابو مخ ابن قرية باقة الغربية الذي تحرر من سجون الاحتلال قبل عدة اشهر حيث اعرب عن سعادته لان يشارك في الاحتفال وهي المرة الاولى التي يقف فيها امام جموع حاشدة ليلقي كلمة منذ تحرره وقال لم اتردد ان اتي الى عرين باسل الاعرج هذا المناضل الباسل الذي وحد فلسطين وكان يعرف طريقه جيدا وكان يدرك ان قطار التسوية لا يوصل الى اي محل فاشهر سلاحه بالقلم والكلمة والموقف والرصاصة ليسيل دمه على ارض فلسطين لتعبد دماء شهدائنا من اولهم الى اخرهم الطريق نحو التحرير والعودة وتقرير المصير.
اما الناشط الشبابي من النقب محمد عايش فقد القى كلمة قال فيها انه التقى الشهيد باسل الاعرج مرارا ومن بينها في مستشفى سوروكا جاء ليزور الاسير محمد علان الذي يرقد فيها اثناء اضرابه المفتوح عن الطعام، لقد عرفته عن قرب وتوحدت روحينا وتعلقت بعضهما ببعض لانهما متعلقتان بفلسطين الوطن والشعب ووحدة التراب، ان اغتيال باسل الاعرج لم يكن مفاجئا لي لان من يحمل مثل الافكار التي حملها باسل وايمانه الراسخ ان فلسطين موحدة وعربية من بحرها الى نهرها لا بد ان يلاقي هذا المصير انه مصير وقفة العز والثبات والايمان المطلق بحريتها.
كما القى الناشط محمد ابو جابر من النقب ايضا كلمة قال فيها "جئناكم من النقب الذي يواجه ببسالة كبيرة وبصدور ابنائه العارية مخطط التهويد والتطهير العرقي وسيبقى النقب عربيا فلسطينيا وان الهجمة العنصرية ستلاقي الفشل الذريع ونحن نواصل الصمود بنفس كل الاحرار وكل ابناء شعبنا فلا تقلقوا علينا".
بدوها اشادت الناشطة المقدسية فدوى خضر التي بمناقب الشهيد باسل الاعرج وقالت كان باسل يؤمن ايمانا مطلقا بان القدس سيكون مصيرها التحرير الكامل فهي عاصمة فلسطين التاريخية والروحية والمعنوية وستبقى كذلك الى الابد".
والقى غسان بنات شقيق المعارض السياسي الشهيد نزار بنات كلمة بهذه المناسبة وقال ان نزار وباسل يعرفان بعضهما البعض منذ عام 2011 والتقيا على كثير من المواقف وكانا صاحبي رؤيا ثاقبة بعقيدة لا تلين نحو تحرير فلسطين ومواجهة كل المؤامرات التي تحالك عليها.
كما القى الاسير المحرر ماهر الاخرس كلمة بهذه المناسبة قال فيها ان باسل امن ايمانا مطلق بفكر محور المقاومة المتدد من فلسطين الى اليمن الى العراق الى لبنان وسوريا العروبة ووقف بحزم ضد المؤامرة على العرب التي اسميت زورا وبهتانا الربيع العربي.
وكان اخر المتحدثين محمود الاعرج والد الشهيد باسل الذي اعتبر خطوة التكريم هي تكريم لروح باسل ونضالاته وتضحياته وان دلت على شيء فانما تدل على وفاء شعبنا لشهدائه هذا الشعب لن يضل الطريق وسيبقى حافظ للبوصلة رغم كل ادوات التزوير والتسويف والمماطلة والتهويد وستبقى فلسطين حرة عربية.
وجرى خلال الحفل تكريم والد الشهيد ووالدته من قبل الحضور كما اثرت زوجة الشهيد نزار بنات"ام كفاح " ان تكرم عائلة الشهيد باسل وقالت انه المرة الاولى التي تخرج خارج بيتها منذ اغتيال زوجها الشهيد نزار, كما جرى تكريم ميلاد وليد دقة ووالدتها سناء في لفتة الى ان النطف المحررة ابداع فلسطيني كبير وشكل من اشكال المقاومة والتحدي بامتياز.
وبعد ذلك توجه الجمع الى ضريح الشهيد باسل ليضعوا اكليلا من الورد عليه.