رام الله/PNN- أعرب مركز "مدى " عن بالغ قلقه وادانته لقيام شبكة "دويتش فيله" الاعلامية الألمانية بفصل خمسة صحفيين فلسطينيين وعرب على خلفية اتهامهم بمعاداة السامية، هذا المصطلح الذي توسع كثيرا في السنوات القليلة الماضية، ليشمل الانتقادات لاسرائيل والصهيونية، مما يشكل خطرا على حرية التعبير في العالم اجمع، ومدخلا واسعا لفصل الصحفيين من عملهم.
وقال "مدى":" إن الصحفيين الفلسطينيين يعانون من اعتداءات واسعه من قبل قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدف حجب حقيقة ما تقوم به من جرائم وانتهاكات يومية لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عقود طويلة، مما حدا بمنظمة العفو الدولية "امنستي" بوصف الممارسات الاسرائيلية بالابارتهيد، فلم تسلم بدورها من الاتهام بمعاداة السامية، ولم يكن غريبا أو مفاجئا أن تقوم الولايات المتحدة الامريكية والمانيا بالاصطفاف الى جانب اسرائيل وتوجيه الانتقادات للتقرير، مما يشجعها على الاستمرار في انتهاكاتها بما فيها الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية، وفي الاستمرار في بيع برنامج بيجاسوس للتجسس على الصحفيين والنشطاء".
وأضافت:" أن ما يشعرنا بالإستغراب وبالأسف أكثر لهذا القرار الظالم هو قيام دويتش فيلا بتقليد سنوي بمنح (خمسة صحفيين) كل عام لقب بطل حرية الصحافة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بمن فيهم مدير عام مركز مدى موسى الريماوي الذي منح هذ اللقب في الثالث من ايار 2018 ( https://www.madacenter.org/article/184/)، فهل ينسجم فصل (الصحفيين الخمسة) مع حرية التعبير التي تحتفي بها دويتش فيله كل عام!.
وطابت "مدى" بتشكيل لجنة تحقيق دولية في فصل الصحفيين الخمسة، مشيرا إلى أن الفصل تم لأسباب سياسية وليس لمخالفتهم معايير حرية التعبير العالمية او المعايير المهنية او اخلاقيات المهنة، كما طالب وسائل الاعلام في العالم اجمع بعدم تبني المفهوم الموسع لمصطلح معاداة السامية لأن انتقاد اسرائيل والصهيونية لا يعتبر بأي شكل من الاشكال معاداة للسامية.