محافظات/PNN- شهدت محافظات الوطن اليوم الاثنين، وقفات دعم واسناد مع الاسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في وقفات الاسناد، مئات المواطنين من أهالي ومناصري الأسرى وممثلي القوى والفعاليات وقادة العمل الوطني، الذين رفعوا لافتات وشعارات وطنية مطالبة بحريتهم وصورا للأسرى، ورددوا الهتافات الداعمة لقضيتهم والمطالبة بحريتهم.
وقفة دعم في طوباس:
شارك عشرات المواطنين، إضافة إلى ممثلين عن الفعاليات الوطنية في وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال، بدعوة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، وفصائل العمل الوطني في طوباس.
وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي: "إن هذه الوقفة تؤكد التزام المواطنين تجاه قضية الاسرى في سجون الاحتلال، وهي رسالة واضحة بأن قضيتهم ما زالت حية بين المواطنين".
وأضاف أن الجماهير التي شاركت اليوم في الوقفة تؤكد رفضها لكل أشكال القوة التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وأكد أن الشعب الفلسطيني متوحد اليوم خلف قضية الاسرى.
بدوره قال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة: "إن ما يتعرض له اسرانا في سجون الاحتلال هي جريمة حرب، حيث تقوم إدارة السجون بقمعهم"، مشيرا إلى أن الأسرى يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وأشار إلى أن إدارة السجون تحاول سحب انجازات الأسرى التي حققوها من خلال الاضرابات طيلة السنوات. مؤكدا أن هناك حالة غليان داخل السجون بسبب اجراءات مصلحة السجون.
وتابع: "الاسرى المرضى يتعرضون لعمليات اغتيال صامتة من خلال الاهمال الطبي المتعمد، ولا يستبعد أن يزف إلينا بين الفينة والأخرى خبر استشهاد أي أسير مريض في سجون الاحتلال".
وقفة أمام مقر الصليب الأحمر في أريحا:
وفي مدينة أريحا، شاركت فعاليات المحافظة في وقفة إسناد للأسرى المضربين عن الطعام، نظمتها مؤسسات الأسرى، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط المدينة.
وقال مدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة لـ"وفا"، إن هذه الوقف تأتي إسنادا للأسرى في هذه المعركة التي هم فيها بحاجة لإسناد ودعم من كافة ابناء شعبنا الفلسطيني في الوقت الذي يتعرضون إلى إجراءات من قبل إدارة سجون الاحتلال للنيل من صمود أسرانا وخاصة المرضى، لنؤكد أنهم ليسوا وحدهم في المعركة.
وطالب براهمة بالوقوف الى جانب الأسرى ومنهم أسرى مدينة أريحا، لنصرة قضيتهم باعتبارها قضية وطنية بالدرجة الاولى، وتخص كل بيت فلسطيني.
وقفة اسناد مع الأسرى في غزة:
وقبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، شارك العشرات من المواطنين وأهالي الأسرى اليوم، في وقفة اسناد مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت الوقفة ضمن برنامج الحملة الوطنية والدولية لإنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، بدعوة من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والحركة الوطنية الأسيرة والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى.
ورفع المشاركون في الوقفة صوراً للأسرى خلف القضبان، خصوصاً للأسرى المرضى وكبار السن، مرددين هتافات تساند الأسرى وتطالب بإطلاق سراحهم وإنقاذ حياتهم، جراء عمليات التعذيب الممنهج التي تمارسها مصلحة السجون بحقهم.
وقال حسن قنيطة من هيئة شؤون الأسرى في كلمة له، إن الاحتلال يمارس القتل بحق الأسرى المرضى نتيجة الإهمال الطبي بحقهم، مطالباً بالوقوف إلى جانبهم لمساندتهم في معركتهم ضد السجان.
وأوضح أن الوقفة التضامنية تؤكد ضرورة الوحدة الوطنية والانتماء لقضية الأسرى باعتبارها القضية الأهم لأبناء شعبنا، مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان الدولية الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى وعن جثامين الأسرى الشهداء المحتجزين.
وألقيت خلال الوقفة كلمة عدة أكدت أهمية مساندة الأسرى في معركتهم النضالية ضد الاحتلال، والالتفاف حولهم وتوحيد الطاقات للتضامن معهم.
وقفة دعم وإسناد في رام الله والبيرة:
وشاركت فعاليات رام الله والبيرة وذوو الأسرى، اليوم، في وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال، نظمتها مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة.
ورفع المشاركون في الوقفة، صور الأسرى ولافتات تدعو إلى وقف سياسة الاعتقال الإداري، وتطالب بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن كافة الأسرى، خاصة كبار السن والمرضى ومنهم الأسير ناصر أبو حميد، والأسيرة إسراء الجعابيص.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، نراقب واقع الأسرى وحالة السجون لنكون على علم بالخطوات القادمة.
وأكدت أن شعبنا جزء من الحركة الأسيرة التي تدفع عمرها فداء لفلسطين، حيث لا يخلو بيت فلسطيني من أسير، لذا يجب أن يكون مشاركة شعبية أكبر، موجهة التحية للأسير أبو حميد وللأسيرات ولأهالي الشهداء، وحي الشيخ جراح.
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن هذه الفعاليات تأتي بعد سلسلة إجراءات اتخذتها إدارة السجون بحق الأسرى من إهمال طبي وعزل انفرادي.
وأضاف، أن الإجراءات القمعية هي التي أوصلت الأمور إلى هنا، ونعى الشهيد محمد أبو صلاح الذي ارتقى أمس في بلدة السيلة الحارثية.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن الاحتلال يشن هجمة شرسة على أبناء شعبنا، وأسرانا الذين صعدوا من خطواتهم ضد إدارة السجون.
وأضاف، هناك إمكانية للعمل على برنامج نضالي موحد، ينطلق من داخل السجون إلى خارجها بناء على الوضع داخل السجون. ونوه إلى أن الأسير أبو حميد، نقل أول أمس إلى مستشفى "برزلاي" بعد تدهور وضعه الصحي، وتشير كل التقارير إلى أنه يمكن أن يفقد حياته في أي لحظة. وأشار إلى اعتقال قوات الاحتلال لمدير الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة ثائر شريتح أمس أثناء مرورهم عبر حاجز زعترة العسكري لن يثنيهم عن تأدية رسالتهم تجاه الأسرى.
وتوجه رئيس نادي الأسير قدورة فارس للأسرى بالاحترام والتبجيل لثباتهم وصبرهم وكفاحهن وجلدهم على مدار عقود من الزمن في مواجهة استراتيجية السجان التي تم تبنيها من كل حكومات الاحتلال.
وتابع: يستهدف الاحتلال انجازات الأسرى، ويتحين الفرص ويرصد ويراقب وضع الحركة الأسيرة، منوها إلى أن الأسرى يضربون عن الطعام اليوم في السجون كافة، وهذا يشكل نقطة تحول في العمل الموحد، الذي من المفترض أن ينعكس على الحالة خارج السجون.
وأشاد بمقاطعة الأسرى الإداريون لمحاكم الاحتلال التي تحمل دلالات سياسية وقانونية، وتفشل مشروع الاحتلال، مطالبا بضرورة بلورة خطة للنضال في الأراضي الفلسطينية كافة.
نابلس: وقفة دعم وإسناد للأسرى أمام الصليب الأحمر:
وأمام مقر الصليب الأحمر في مدينة نابلس، شارك العشرات في وقفة تضامن واسناد مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون بالوقفة التي دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس ونادي الأسير، صورا للأسرى المرضى، واللافتات المطالبة بإنقاذ حي الشيخ جراح من التغول الاستيطاني.
وقال منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس مظفر ذوقان، إن الوقفة جاءت تلبية لنداء الحركة الأسيرة في الوقت الذي تتعرض لعملية قمع وتنكيل من إدارة السجون، مؤكدا أن قرار القمع جاء من المستوى السياسي في حكومة الاحتلال والذي يحاول أن يرمم الفشل الذريع الذي حدث بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم في السادس من أيلول الماضي من سجن جلبوع.
وأضاف ذوقان أن المستوى السياسي في دولة الاحتلال مازال يعاني من عملية انتزاع الأسرى الستة لحريتهم ويحاول أن يصدر الأزمة في صفوف الأسرى والتضييق عليهم بشتى الطرق.
وأوضح أن الأسرى اتخذوا خطوة جماعية بالإضراب بشكل عام رفضا لكل الإجراءات والسياسات الإسرائيلية المتمثلة بالإهمال الطبي وتقليص مدة الفورة، وأساليب التحقيق والتعذيب وعدم انتظام الكانتينا والقمع الموجودة في السجون، مؤكدا أن الأسرى وحدوا الموقف والصف الفلسطيني.
وأكد ذوقان أننا بحاجة إلى أن تكون الفعالية الشعبية والرسمية متلازمة مع الخطوة النضالية في الحركة الأسيرة واسنادهم في معركتهم مع إدارة السجون، منوها إلى أن مصلحة السجون لا زالت تتنكر لكل الاتفاقات والانجازات التي حققتها الحركة الأسيرة خلال السنوات الماضية، ولا تستجيب لمطالب الأسرى.