قلقيلية/PNN- بمشاركة رسمية وشعبية اطلقت، اليوم الإثنين، رواية "الزيتونات العشر" للأسير في سجون الاحتلال ظافر برهم القدومي، وذلك اليوم في قاعة لجنة الزكاة في بلدة كفر قدوم.
وشارك في اطلاق الرواية وزير الثقافة عاطف ابو سيف، ورئيس هيئة الاسرى والمحررين قدري ابو بكر، ورئيس نادي الاسير قدورة فارس، ونائب المحافظ العميد حسام ابو حمدة، ومراد السوداني رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين، ود.صبحي عبيد استاذ الأدب العربي في جامعة بير زيت، ومراد شتيوي ممثل حركة فتح، ومحمد ابو زياد صاحب دار النشر، وحشد من المواطنين.
وفي كلمته حيا نائب المحافظ صمود اهالي قرية كفر قدوم، وابرق تحية للاسرى القابعين في سجون الاحتلال، وقال " في كل مرة تتجلى بطولة جديدة في كفر قدوم"، منوها إلى التضحيات والجلد في مقاومة الاحتلال في البلدة التي تقدم نموذجا للمقاومة الشعبية، وأضاف ان اليوم الأسير ظافر برهم يقدم نموذجا جديدا من خلال إطلاق روايته الثانية من داخل الاسر، منوها الى ان الاسرى يسطرون دوما نموذجا مشرفا من المقاومة والانتصار على السجان.
بدوره أشاد قدري ابو بكر بصمود أهالي كفر قدوم وتصديهم للاحتلال، وتطرق الى واقع الاسرى في سجون الاحتلال منذ بداياته حتى يومنا هذا، مشيرا إلى تطور الثقافة داخل السجون نتيجة للصمود والتحدي لعنجهية الاحتلال والتي انتجت مئات الكتب والروايات للحركة الأسيرة، وأشار إلى النضال المستمر للأسرى بشتى الطرق والأساليب لنيل حريتهم، منوها إلى معاناة الأسرى خاصة المرضى منهم.
من ناحيته أكد رئيس نادي الاسير على ان كفر قدوم تمثل حالة نضالية مشرفة تعبر عن الكل الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا النموذج هو النموذج الاصيل للمقاومة والذي يجب أن يحتذى، وحيا الأسرى الابطال الذين يخوضون حربا ضروس مع السجان، مشيرا إلى أن شعبنا منتصر بمثل هذه النماذج الواعية المثقفة، وتطرق إلى ادب السجون والذي يؤكد أن الزنزانة مساحة للاشتباك والانتصار، مؤكدا أن صمود الحركة الأسيرة هو صمود لشعبنا الذي لا ينكسر، داعيا الكل الفلسطيني لتوسيع دائرة الفعاليات الداعمة للحركة الاسيرة.
واستعرض وزير الثقافة تجربة الحركة الاسيرة الثقافية، واستعرض النكبة الفلسطينية التي ظلت ماثلة في حياة الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان شعبنا بالرغم من الاحتلال و المعاناة استطاع ان يحافظ على الرواية والتاريخ، مشيرا الى ان الكاتب الفلسطيني صاحب قضية وينتصر دائما لقضيته، مشيرا الى ان الاحتلال حاول دائما أن يسلب أرادة الأسرى لكنه فشل وانتصر الاسرى، مؤكدا ان تضحيات الاسرى من اجل قضيتهم العادلة وشعبهم، والرواية الفلسطينية تحكي حكاية وطن وشعب.
من جانبه أشار مراد السوداني الى ان صمود أهالي كفر قدوم جدد الوعي والفعل المقاوم وعزز الثقافة الوطنية بما قدمته البلدة من نماذج مشرفة تعبر عن كينونة الفلسطيني المتمسك بارضه والمدافع عنها، منوها الى ان الاحتلال يحاول باساليبه القذرة كسر ارادة الاسرى، الا انه لم ينل من ارادتهم شيئا، كون الزنزانة مدرسة وطنية متقدمة بفكرها، مشيرا الى ان اتحاد الكتاب ينظر باهتمام لادب السجون لما له من قيمة ادبية عالية وقيمة وطنية راقية.
وفي كلمة حركة فتح التي القاها مراد شتيوي مرحبا بالحضور مؤكدا على ضرورة الالتفاف الرسمي والشعبي حول قضية الاسرى التي تخص كل بيت فلسطيني باعتبار الاسرى ايقونة نضال عموم شعبنا ضحوا بسنواتهم لاجل استكمال امال شعبنا الحرية والاستقلال.
وعبر د.صبحي عبيد عن فخره بصمود اهالي بلدة كفر قدوم وتقديمهم نموذجا مشرفا للمقاومة الشعبية، واستذكر رسالة الاسير عطا الزير قبل استشهاده في سجن عكا اثناء الانتداب البريطاني، منوها الى ان نضال شعبنا ونضال الحركة الاسيرة مستمر حتى تحرير الارض.
واشار محمد ابو زياد صاحب دار النشر الى ان الاسير ظافر برهم يحاول من خلال روايته إيصال رسالة توضح معاناة الحركة الأسيرة داخل السجون.