القدس المحتلة/PNN- في الحادي عشر من شباط، أعلنت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت عن اتفاقية تاريخية متعددة السنوات ستتبرع بموجبها النرويج بما مجموعه 1,1 مليار كرونة نرويجية (ما يقارب 124,5 مليون دولار) على مدار أربع سنوات لدعم خدمات الوكالة الأساسية والإنسانية. وقد تم الاتفاق على هذا التبرع السخي خلال اجتماع مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، أثناء قيامه بأول مهمة رسمية له في أوسلو.
وبموجب هذا الدعم متعدد السنوات، والذي يعد الأول من نوعه مع النرويج، سيتم تخصيص 700 مليون كرونة نرويجية لتمكين استمرار المساعدة الحيوية للاجئي فلسطين – التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية - بينما سيتم استخدام 400 مليون كرونة نرويجية لتقديم المساعدة الطارئة للسنوات الأربع القادمة. وستستهدف المساعدة الإنسانية النرويجية حماية الطفل ومبادرات مكافحة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وعقب هذا الإعلان، قالت الوزير هويتفيلدت: "أشعر بالقلق الشديد حيال الوضع المالي للأونروا. تلعب الأونروا دورا رئيسا في ضمان تلبية الحقوق والاحتياجات الأساسية للاجئي فلسطين وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط. وهذا هو السبب وراء قيام النرويج الآن بزيادة تمويلها للأونروا وستقدم ما مجموعه 1,1 مليار كرونة على مدى أربع سنوات".
بدوره، أشاد المفوض العام لازاريني بهذا التبرع التاريخي بالقول: “نحن ممتنون للغاية للشراكة الوثيقة بين النرويج والأونروا، والتي امتدت على مدى عقود. إن هذا الدعم متعدد السنوات والذي تم الإعلان عنه حديثا، وبمقدار متزايد، التزام النرويج الثابت تجاه لاجئي فلسطين، وسيمكن الوكالة من مواصلة تقديم الخدمات الحيوية، بما في ذلك التعليم لأكثر من نصف مليون طفل".
ويذكر أن الزيارة التي استمرت يومين إلى أوسلو تهدف إلى زيادة تعزيز الشراكة الاستراتيجية للوكالة مع النرويج. فقد عقد المفوض العام اجتماعات مع ممثلين عن وزارة الخارجية وأعضاء اللجنة الدائمة للبرلمان للشؤون الخارجية والدفاع. كما التقى أيضا مع السيد يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، وباحثين من معهد أبحاث السلام في أوسلو.
وتناول لازاريني في جميع لقاءاته الوضع في الشرق الأوسط والتحديات الوجودية التي تواجه الوكالة في خضم الصراعات والأزمات والجائحة. كما سلط الضوء على حاجة الوكالة الملحة إلى تمويل يمكن التنبؤ به وكاف ومستدام للإيفاء بمهام ولايتها الممنوحة لها من الأمم المتحدة ولضمان دورها في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن النرويج تعد شريكا نشطا وداعما للأونروا. ففي عام 2021، ساهمت النرويج بمبلغ 165 مليون كرونة نرويجية (19,2 مليون دولار) في الميزانية العامة، إلى جانب 84 مليون كرونة نرويجية لنداءات الطوارئ للأونروا (10 ملايين دولار)، وثمانية ملايين ملايين كرونة نرويجية للنداء العاجل للأراضي الفلسطينية المحتلة (مليون دولار)، والتي تضمنت زيادة إلى نداء الأونروا الطارئ لسوريا في تشرين الثاني وميزانية الوكالة البرامجية في كانون الأول.