برلين/PNN- منح مهرجان برلين السينمائي جائزة الدب الذهبي، الأربعاء، لفيلم "ألكاراس" للمخرجة الإسبانية كاترلا سيمون، وهو يروي بطريقة ناعمة وعميقة قصة عائلة مزارعين أربكت الحداثة حياتها.
وأهدت المخرجة، التي استعانت في فيلمها بممثلين غير محترفين، الجائزة إلى ”الناس الذين يزرعون الأرض“، مشددة على أهمية الزراعة للمجتمع.
وكان الفيلم السويدي "ملكة الكوميديا" لسانا لينكين قد حصل على جائزة الدب الكريستالي لأفضل فيلم في دورة هذا العام من "مهرجان برلين السينمائي الدولي".
وقالت لجنة التحكيم إن الفيلم قدم "قصة حلوة ومرة عن الخسارة والحزن والغضب والشفاء. كان هذا الفيلم عبارة عن رحلة أفعوانية مليئة بالعواطف: أحياناً حزينة، وأحياناً مضحكة، وأحياناً محرجة. كانت الموسيقى دائماً هي الأنسب والأكثر جاذبية. كانت الكاميرا مستقرة في بعض الأحيان، لكنها مهتزة أيضاً. باختصار، كان الفيلم رائعاً".
وحصل فيلم "الفتاة الهادئة" من أيرلندا لكولم بيرياد على تنويه خاص؛ نظراً لأنه "فيلم جميل قادنا إلى عالم عاطفي وطبيعي مليء بالحب. الأداء التمثيلي لدور البطولة أثار إعجابنا حقاً. كانت المشاعر المكتشفة بعمق مصحوبة بموسيقى حساسة“، يقول بيان من إدارة المهرجان.
وحاز فيلم "بدون بقعة" من هولندا لإيما براندرهورست على جائزة الدب الكريستالي لأفضل فيلم قصير. وبررت اللجنة هذا التتويج بأنه ”تناول موضوعاً محظوراً. شيء تعرفه البشرية جمعاء، ولكن لا تكاد تتحدث عنه. التوتر والذعر واليأس لمجرد عدم وجود ما يكفي من المال لشراء السدادات القطنية. هذا يجب أن يتغير“.
وحصل "لوس والصخرة" من بلجيكا وفرنسا وهولندا ومن إخراج بريت رايس على تنويه خاص، ووصفته اللجنة بأنه ”فيلم رسوم متحركة جميل يأخذنا إلى عالم شبيه بالقصص الخيالية وملون، لكنه صخري بالمعنى الحرفي للكلمة. يذكرنا أن المنزل ليس بالضرورة المكان الذي وُلدت فيه، ولكن المكان الذي لديك فيه أصدقاء“.
وبعد عقده افتراضياً عام 2021، عاد مهرجان برلين السينمائي الدولي هذا العام إلى السجادة الحمراء حضورياً، بمشاركة لجنة تحكيم دولية برئاسة إم نايت شيامالان.
وسجّل عدد الأفلام المعروضة في المهرجان تراجعاً تراوح بين 20 و25 %، ومع ذلك تمثّل العودة الحضورية للمهرجان خطوة مهمة له في ظل مواجهة خطر التهميش.