القدس/PNN/أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مواطناً على هدم منزله تحت طائلة الاعتقال، والغرامات في بلدة العيساوية شمال شرق القدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن بلدية الاحتلال في القدس أجبرت نسيب عبيد على هدم منزله ذاتياً في العيساوية، وهددت باعتقاله، وفرض غرامات مالية باهظة عليه في حال لم يهدمه.
ووصف عبيد، اللحظات العصيبة التي عاشها لحظة هدم المنزل، قائلا: "صعبة كثير.. بتوجع القلب. الله لا يوريها لحدا".
وأضاف عبيد، أن أصعب ما في الأمر "أن تهدم ما بنيته عبر سنوات بيدك وغصب عنك".
وشدد على أنهم "سيبقون مرابطين على أرضهم حتى لو عاشوا في الخيمة"، مضيفا "سنعيد البناء مرة أخرى وأفضل من السابق".
وتابع المواطن المقدسي: "الاحتلال قد يهدم المنازل أو يجبر أصحابها على هدمها تحت التهديد، لكنه لن يستطيع هدمنا أو كسر عزيمتنا".
وفي وقت سابق اليوم، دعا نشطاء جميع المقدسيين إلى المشاركة في وقفة احتجاجية الساعة العاشرة صباحًا من يوم غد في ساحة بلدية الاحتلال بشارع يافا غرب القدس المحتلة.
وأطلق النشطاء دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحشد المقدسيين والمتضررين من بلدية الاحتلال في ظل استمرارها في عمليات الهدم في بلدات وقرى القدس.
وتعتبر الوقفة هي الثانية التي سينظمها المقدسيون خلال أسبوع، احتجاجًا على عمليات هدم منشآتهم السكنية والتجارية والزراعية، وتشريدهم وقطع أرزاقهم.
ومنذ احتلال كامل القدس عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في المدينة، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين، عبر سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.
وتعرضت 34 منشأة سكنية وتجارية وزراعية في القدس وضواحيها للهدم خلال كانون ثاني/ يناير الماضي.