الداخل المحتل/PNN- كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن مساع لاستئناف استخدام برامج التجسس من قبل الشرطة الإسرائيلية ضد "المجرمين".
وفي وقت سابق، أوقفت الشرطة الإسرائيلية استخدام برامج التجسس على خلفية الانتقادات الكبيرة التي وجهت للشرطة جراء تقارير عن استخدام تلك البرامج للتجسس على شخصيات ومسؤولين ومواطنين إسرائيليين.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن "الشرطة الإسرائيلية تحتاج لبرامج تجسس لمراقبة المشتبه فيهم، بسبب استخدام الجماعات الإجرامية لتطبيقات الرسائل المشفرة للتواصل".
وقال الموقع العبري، إن "الشرطة تسعى لاستئناف استخدام برامج التجسس على الهواتف المحمولة في أقرب وقت ممكن".
من جهتها، ذكرت القناة الـ"12" العبرية، أن من"تقدم بهذا الطلب للشرطة الإسرائيلية هو عضو الكنيست الإسرائيلي، ميراف بن آري، التي تترأس لجنة الأمن العام البرلمانية".
وبحسب القناة العبرية، طلبت عضو الكنيست الإسرائيلي الإذن للشرطة بمواصلة استخدام برامج التجسس، كما أنها تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، حول الأمر.
وقالت القناة "من المحتمل أن يتم منح الشرطة الإسرائيلية استخدام البرنامج، ولكن ليس من الواضح متى سيتم اتخاذ قرار الموافقة على استمرار برامج التجسس".
وأضافت "من المقرر عقد اجتماع حول هذا الموضوع في الكنيست الإسرائيلي هذا الأسبوع".
وتابعت "تجد الشرطة الإسرائيلية أن قدرتها على محاربة الجريمة معوقة؛ لأنها لا تستطيع الوصول إلى اتصالات المجرمين".
وكان المستشار القضائي السابق للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي ماندلبليت، أوقف استخدام برامج التجسس، بسبب انتشار مزاعم تفيد بأن الشرطة الإسرائيلية اخترقت هواتف إسرائيليين دون موافقة المحكمة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت صحيفة "كالكليست"، في تقرير لها، إن ”الشرطة الإسرائيلية استخدمت برنامج (بيغاسوس) للتجسس، بشكل واسع، إذ زرعت هذا البرنامج في هواتف مجموعة من رجال أعمال، ومديرين عامين لوزارات، وصحافيين، ومقربين من رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، وأيضا في هاتف نجله أفنير".
وأفادت الصحيفة العبرية في تقريرها، بأن "الشرطة الإسرائيلية استخدمت برنامج التجسس، دون استصدار أمر من المحكمة".
ولفت التقرير إلى أن "أفراد طاقم العمليات الخاصة في وحدة السايبر في الشرطة الإسرائيلية، اخترقوا على مدار أعوام، بشكل سري بواسطة، برنامج (بيغاسوس) هواتف مواطنين".