بيت لحم/PNN- قال الشاب ثائر الطوس وهو نجل الأسير محمد الطوس والمعتقل منذ 37 عاما في سجون الاحتلال، إن والده يعاني من مشكلات صحية وبحاجة إلى العلاج.
وأضاف الطوس خلال إستضافته في برنامج "صباحنا غير" الذي يبث على شبكة PNN الإخبارية، اليوم الخميس، إن حالة والده الصحية بحاجة إلى متابعة وعناية وفق بروتوكول صحي، مؤكدا على خطورة وضعه الصحي.
وقال:" نحن متخوفون من سياسة الإهمال الطبي المعتمدة التي ينتهجها الاحتلال بالمماطلة في تقديم العلاج المناسب لوالدي المريض"، مشيرا إلى أنه يعاني من ارتداد في المريئ إلى جانب مشكلة في إحدى عينيه وهو بحاجة إلى علاج مستعجل حتى لا تتضاعف حالته الصحية.
وأكد الطوس أنه وأخيه يزورون أبيهم المعتقل في سجن "ريمون" شهريا، للإطمئنان على صحته، مشيرا إلى تخوفهم من تراجع وضعه الصحي حال عدم تقديم العلاج في الوقت المناسب له.
وقال إن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين قام بزيارة والده منذ فترة وجيزة، وقام بالإطمئنان على وضعه الصحي.
ووجه الطوس رسالة إلى الصليب الأحمر الدولي بالتدخل لعلاج والده الأسير، مشيرا إلى أن لجان الصليب الأحمر تقوم بزيارة والده بإستمرار ولكن دون جدوى كتقديم العلاج أو المستلزمات التي يحتاجها الأسرى.
وقال إنه لا يوجد إهتمام كافي من قبل الجهات الفلسطينية بملف "الأسرى القدامى"، مضيفا أنه كان من الأجدر أن يكون هناك مطالبات من الصفوف الأولى في حركة "فتح" سواء أعضاء اللجنة المركزية، وأعضاء المجلس الثوري وكل أقاليم حركة "فتح"ن وحتى الفصائل الفلسطينية الأخرى بالإفراج عنهم.
لمشاهدة المقابلة في الرابط التالي: https://www.facebook.com/pnnnetwork/videos/1059807988079566وأشار إلى الرواية التي كان قد أصدرها أبيه المعتقل "عين الجبل" وتم نشرها، والتي كانت بمثابة سيرة ذاتية للأسير محمد الطوس، تناول فيها أهم محطاته السياسية والثورية في حركة "فتح" سواء في الداخل أو على الساحة الخارجية، قائلا أن رسالة أبيه التي ضمها الكتاب كانت "حب الوطن، وأن الاحتلال حتى ولو حجز قيدنا فإنه لا يمكن أن يحجز فكرنا ولا يمكن ان يهزم عقولنا وحريتنا".
وطالب الطوس الرئيس محمود عباس، وحركة "فتح"، وأعضاء اللجنة المركزية، وكل اللجان التنظيمية في حركة "فتح" والمجلس الثوري بالضغط على سلطات الاحتلال لتقديم العلاج المناسبه لوالده "أبو شادي" الطوس قبل فوات الأوان، ولكافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلا، متمنيا لوالده الصحة ولباقي الأسرى في سجون الاحتلال.
والأسير محمد الطوس هو ثالث أقدم الأسرى، وهو أحد الأسرى القدامى المعتقلين بشكلٍ متواصل قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم (26) أسيراً، أقدمهم الأسيرين كريم يونس وماهر يونس.
واعتقل الأسير الطوس بتاريخ 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1985، بتهمة مقاومة الاحتلال وحُكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وكان الأسير الطوس (أبو شادي) كان قد أُصيب خلال عملية اعتقاله بعدة رصاصات، ورغم حالته الصحية الصعبة حينها إلا أن جنود الاحتلال نكّلوا به، حيث قُيدوه مصاباً والدم ينزف من جسده، وانهالوا عليه بالضرب المبرح دون مراعاة وضعه الصحي وإصابته الخطيرة، وخضع لتعذيب قاسًٍ، كما قاموا بهدم منزله عقب اعتقاله كعقابٍ جماعي له ولعائلته.
وقد تنقل الأسير الطوس بين عدة معتقلات وشارك في العديد من الاضرابات ويعتبر من قيادات الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال.