نابلس/PNN/أكَّد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري أهمية بناء المساجد ودورها الطليعي في ايصال رسالة الإسلام المعتدل والوسطي إلى المواطن الفلسطيني، من خلال منهج الوزارة في إيصال الخطاب الإسلامي بطرقه الشرعية والمدروسة من خلال الخطب والدروس والمواعظ، والتي يقع على عاتق المسجد والإمام العبء الكبير في إيصاله للمواطن بشكله المعتدل والقائم على التيسير.
جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم الخميس، لمسجد "جميل عبد القادر العكر" في مدينة نابلس.
وقال البكري "إن رسالة المسجد تقوم في رؤيتها الواسعة على أساسين هما الوحدة والتوحيد، والهداية والاعتصام بحبل الله" مشددًا على أن "المنابر هي وسيلة لوحدتنا الوطنية وتصدينا لسياسة الاحتلال وسرطانه الاستيطاني وليس للفرقة والانشقاق لأن فلسطين أغلى من ذلك وهي بحاجة لوحدتنا من أجل تحرير الأرض والإنسان".
وأضاف أن "الوزارة تعمل وبجدِّية كاملة على نشر رسالة المسجد، سواء من حيث نشر الخطاب الوسطي أو لناحية توفير الأئمة والخطباء والسدنة للمساجد لأداء هذه الرسالة على الشكل الأفضل".
وفي كلمته باسم عائلة العكر، شكر الشيخ عزام العكر وزارة الأوقاف على رعايتها للمساجد وللمصلين، سواء من خلال متابعة بناء المساجد والعمل على توفير ما يسهّل هذا الأمر أو من حيث توفير احتياجاتها المتعلقة بالأئمة والخطباء والمؤذنين، مؤكدًا أن المسجد في الإسلام يمثّل ملجأً للمسلم لأداء صلواته وقيامه بعباداته، كما يمثل مركزًا لبث الألفة والمحبة والتسامح.
وفي سياق متصل، تفقد البكري والوفد المرافق له أكاديمية القرآن الكريم ومدرسة جيل الأمل التابعتين للجنة زكاة نابلس المركزية، حيث أشاد بآلية التدريس والهيئة التدريسية وخدماتهما في رعاية الأيتام بشكل كامل، خاصة اعتماد تحفيظ القرآن في مناهجها وحصصها المنهجية.
وأطلع المشرفون على المؤسستين البكري على الخدمات المجانية المقدمة للأيتام من تعليم ومأكل ومشرب.
ودعا وزير الأوقاف الى المزيد من العطاء والتطور واستعمال الوسائل التعليمية الحديثة في التعليم، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف ومن خلال صندوق الزكاة الفلسطيني ستبقى على الدوام السند والعون لأبناء شعبنا الفلسطيني كافة من الفقراء والمحتاجين والأيتام، لافتًا إلى تعليمات رئيس الوزراء محمد اشتية بضرورة توسيع قاعدة المستفيدين وعمل كافة الاتصالات مع مختلف الجهات الخيّرة في الوطن والخارج من أجل دعم لجان الزكاة وتوفير احتياجاتها.
كما تفقد مجريات تجديد وتطوير مدرسة بلال بن رباح القرآنية في قرية عصيرة الشمالية، حيث أكد أن الوزارة تعمل جاهدة من خلال برامجها المختلفة على دعم ورعاية حفظة كتاب الله، وفتح المزيد من المدارس القرآنية، ومراكز ودور وأكاديميات القرآن الكريم بمختلف محافظات الوطن، وإيجاد جيل يضع القرآن الكريم على رأس اهتماماته، مشيرًا إلى أن الوزارة من خلال مديرية أوقاف نابلس وغيرها من المديريات تعمل بجهد كبير على الإشراف على حفظ القرآن الكريم وتفسيره لعلمها بأن هذا الأمر هو خطوة في بناء الإنسان الملتزم دينيًا ووطنيًا.
وشكر كل القائمين على هذه المدارس ومراكز ودور التحفيظ على جهدهم الواضح في القيام بهذا الدور العظيم والمهم. وقدم منحة لبناء بوابة حجرية للمدرسة، وتعيين موظف على بند الإكرامية عل أن يتم تثبيته مستقبلاً، إضافة الى تأثيث غرفة إدارية بكافة مستلزماتها المكتبية.
وكان وزير الأوقاف قد استهل جولته بمحافظة نابلس بلقاء المحافظ اللواء إبراهيم رمضان، والاجتماع مع مدير عام أوقاف نابلس الشيخ محمد جهاد الكيلاني وطاقم العمل بالمديرية، بالإضافة إلى لقاء مدير عام دائرة العمل النسائي ميسر النوباني وموظفي وموظفات المديرية والعمل النسائي، حيث استمع لهم حول مجالات تطوير العمل ووضع الخطط المستقبلية للنهوض بكلا الدائرتين وعملهما.