بيت لحم /PNN/ نجيب فراج- صدر للكاتب الفلسطيني صليبا جبرا الطويل كتابا بعنوان "معاصرة بلا قيود" وجاء الكتاب في 242 صفحة من الحجم المتوسط، وهو من منشورات مركز وئام الفلسطيني ببيت لحم.
وقدم للكاتب زغبي الزغبي مدير مركز وئام وجاء في مقدمته "كاتبنا ينتهج منهج النقد البناء ولا يخجل ان يسمي الاشياء بمسمياتها حيث ينتقد اساليب الخطب الرنانة والمخادعة والكاذبة، منتقدا الخوف والجبن وكذلك يطلب منا ان نكون من مدرسة الافعال وليس الاقوال ، وهو يندد بمبدا او ما يسميه "المبدا التروي الاول"، يث الطاعة العمياء والخوف وتفضيل بعض الرعاع على انسان العلم حيث الاساليب التي تزرع الخوف في قلوبنا من المهد الى اللحد بدل ان يزرعوا فينا بذور الامل والعمل والكفاح والجهاد"، وقال وركز الكاتب على المواطن ونضاله وطموحاته عسى ان ينعم يوما ما بدقء وطنه وبحقوقه كاملة كانسان وهذا الاصرار في المواطن العربي الذي لا يتمحور حول الانين والالم بل يبقى مناضلا صارخا مناجيا الله واصحاب الضمائر الحية لغد مشرق، ان الكاتب بصراحه يكشف عن هويته وذاته بانه ينتمي الى المدرسة العلمانية ومنطق الحداثة المعاصرة".
وفي مقدمة اخرى من قبل الدكتور المرحوم سعيد عياد الذي انشاها قبل وفاته منذ اكثر من شهرين جاء فيها " ان الكاتب صليبا الطويل طرح رؤية فكرية ثائرة على تراث ماضوي منغلق على ذاته، كما طرح رؤيته التي تؤسس لفكر عربي يتحرر من عبودبته لذاته وقيم لم تعد صالحه لزمن يتغير في كل لحظة وفي زمن لم يعد يقبل ترسيم حدود ثقافية بين ثقافات مختلفة، ويؤسس الكاتب رؤيته على قاعدة الانسانية التي لا تعترف بالتعصب لقكر او ثقافة وانما بجوهر الانسان الذي يقبل الاختلاف لان من حق اي انسان ان يبدع ويسهم في بناء حضارة انسانية ، فالعالم اليوم عالم مفتوح لا يمكن الانخراط فيه الا بتطوير الذات ثقافيا وفكريا واجتماعيا حتى يكون جزء من عالم لا ينظر الى الوراء.
ويقول الكاتب الطويل عن الافكار التي ناقشها في كتابه "ان مكونات المجتمع المتعددة والمختلفة ، يطرح كل منها فلسفته وتعاليمه الفكرية والحياتية واسلوب تحقيقها ، وسيرورة رؤيته للتغيير نحو هدف رئيسي لتحقيق الحريات والاصلاح والبناء الحضاري للفرد والمجتمع، اما الغلو وفرض الذات والتفرد والهيمنة ، والاستقواء للسيطرة على المجتمع يبعد هذه المكونات عن بعضها البعض وعن تحقيق الهدف المطروح كونه استخدم كعنوان لاستهلاك مرحلي، مما يتسبب بتصدع وزعزعة استقرار المجتمع وللخروج من هذا المأزق يجب التأكيد والاصرار على ضرورة المباشرة بفتح الحوار بذهنية منفتحة دون شروط تعجيزية مسبقة ، ولمناقشة ومعالجة مواضيع ملحة ومنها "الانسان وواقعنا العربي والربيع العربي ، والعلمانية والانسانية ، والمرأة والدين، والمواطنة والحريات بفاعلية في استكمال لوحة بناء دولة مدنية علمانية تضم كل المكونات يستمتع الجميع فيها بجمال الحداثة المعاصرة".