بيت لحم/PNN- أكدت السلطات الروسية لإسرائيل مواصلة العمل بالاتفاق العسكري المبرم بين البلدين، بشأن التعامل مع الأخطار في الأراضي السورية، رغم إدانة تل أبيب الواضحة للغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن بيان للسفارة الروسية في إسرائيل، قوله إن "موسكو ترى استمرار تنسيقها العسكري مع إسرائيل بشأن سوريا، رغم استياء روسيا من التصريحات الإسرائيلية حول الأزمة الأوكرانية".
ودان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، الهجوم الروسي على أوكرانيا، وقال إنه "انتهاك خطير للنظام الدولي"، مشددا على أن "إسرائيل تتمتع بروابط عميقة وقديمة ووثيقة مع روسيا وأوكرانيا"، ومشيرا إلى وجود "مئات آلاف اليهود" في البلدين.
وكانت "إسرائيل" طلبت من رعاياها في أوكرانيا في الأيام الأخيرة مغادرة البلاد، بعد الضربات الروسية الأولى، يوم الخميس الماضي، حيث ألغيت الرحلات الجوية من أوكرانيا إلى تل أبيب؛ ما أجبر آلاف الإسرائيليين على السفر إلى الدول الأوروبية المجاورة.
وقالت "يديعوت أحرونوت" : "بعد التدخل الروسي في الحرب الأهلية السورية عام 2015، أنشأت إسرائيل آلية تفادي المواجهة مع القوات الرورسية؛ لمنع الاشتباك عن غير قصد خلال الضربات الإسرائيلية الجوية ضد أهداف عسكرية لإيران وجماعة حزب الله اللبنانيية الموالية للنظام الإيراني". ونقلت الصحيفة عن السفارة الروسية في إسرائيل قولها "المسؤولون العسكريون يناقشون القضايا العملية المتعلقة بهذا الموضوع بشكل جوهري ويومي.. وقد ثبت أن هذه الآلية مفيدة وسنواصل العمل بها". وأشارت الصحيفة إلى أن السفارة أعربت عن دعمها للاحتياجات الأمنية لإسرائيل، إلا أنها كررت أيضًا معارضتها لانتهاكات السيادة السورية. ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله، ردّا على سؤال عن احتمالات استمرار التنسيق مع روسيا بشأن سوريا، إن الجيش الإسرائيلي "سيتصرف عند الحاجة لمواجهة التهديدات والدفاع عن سيادة إسرائيل وشعبها". وأشارت الصحيفة إلى أن البعثة الروسية في الأمم المتحدة جددت أخيرا معارضتها لاحتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، التي استولت عليها القوات الإسرائيلية في حرب عام 1967 وضمتها خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي أيّد الخطوة عام 2019. من جهته، قال السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايكل أورين، لوكالة فرانس برس "بينما يتعين على إسرائيل إدانة انتهاك السيادة الأوكرانية، لا يمكننا أن نغفل حقيقة أن الجيش الروسي على حدودنا الشمالية.. هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي"، في إشارة إلى الوجود الروسي الكبير داخل سوريا منذ 2015. وقال أورين الذي تولى مناصب عليا في السياسة الخارجية مع حكومات إسرائيلية مختلفة، "القيام بذلك سيكون غير حكيم".