رام الله/PNN/ اجتمعت د. أمل جادو شكعة وكيل وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الاثنين الموافق 28/02/2022 بالسيد فبيورن دايسفك ، مدير عام الشؤون الإقليمية من وزارة الخارجية النرويجية ،وشارك في الاجتماع كل من السفيرة تورين فيستي، ممثلة النرويج لدى فلسطين والسيد مورتن كرستيانسن، وهو مستشار في الخارجية النرويجية، ومن الجانب الفلسطيني كل من المستشار ايهاب الطري مدير إدارة أوروبا الغربية، ومسؤول ملف النرويج / يعاد جرادات.
أوجزت الوكيل الوفد النرويجي فيما يتعلق بجملة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وخصوصاً على الاسرى البواسل من أبناء شعبنا في سجون الاحتلال حيث تمارس بحقهم انتهاكات صارخة لحقوق الانسان. وناقش الطرفان آخر المستجدات السياسية للوضع الراهن في المنطقة الفلسطينية. ومن جانبها أدانت الوكيل الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنين الإسرائيليين بشكل يومي، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال، من بطش واتلاف وسرقة الممتلكات الخاصة والعمومية.
وفي نفس السياق، نوّهت الى زيادة عدد المستوطنين في الأراضي الفلسطينية والذي يصاحب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. وأشارت بأن في استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية تقويضُ واضح وصريح لحل الدولتين والجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة، بل وتجزئة وتقطيع الأراضي الفلسطينية، واستدامة بناء مستوطنات جديدة بشكل مستمر، ومن ثم توسيعها على حساب المناطق الخضراء وبقية أراضي الضفة الغربية. وطالبت الحضور النرويجي باقتران تصريحات الإدانة لانتهاكات الحكومة الإسرائيلية، والتعبير عن التضامن مع الجانب الفلسطيني بالأفعال الملموسة على ارض الواقع.
هذا وناقشت الوكيل خلال الاجتماع الدور الهام والتاريخي المنوط بمملكة النرويج، والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها لتطبيق العدالة والشرعية الدولية، مشيرةً الى استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالتزاماتهم تجاه القانون الدولي ورفضهم المستمر لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. كما وأسهبت د. جادو الشكعة بالحديث عن سياسة تهويد واخلاء مدينة القدس، حيث يواجه المقدسيون من سكان حي الشيخ جراح وسلوان في القدس المحتلة، خطر التهجير القسري والتطهير العرقي، بعد صدور قرارات من محاكم الاحتلال الإسرائيلي تقضي بطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين.
ومن جانبها، شكرت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين النرويج على التزامها بتقديم ما يقارب 124,5 مليون دولار لدعم الخدمات الأساسية والإنسانية التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، وذلك خلال السنوات الأربعة المقبلة.
بدوره، أكد دايسفك على التزام بلاده بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المكفولة في القوانين الدولية، ودعمه لحل الدولتين، مشيراً الى أهمية استمرار التعاون بين الجانبين وعلى جميع المحاور، وشدد الاخير على ضرورة عقد جلسات المشاورات السياسية بين البلدين بشكل دوري من جانب، والعمل لتعزيز مبادئ الديمقراطية والرفاه في السياق الفلسطيني من جانب آخر. كما واكّد المدير النرويجي على دور مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في الإضافة الى الجهود المبذولة لبناء دولة فلسطينية مستقبلية. وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على التزامهما باستمرارية التعاون والتنسيق بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين ومملكة النرويج.