بيت لحم /PNN/ نجيب فراج – كرمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم عائلة الشهيد الطفل محمد رزق صلاح والذي استشهد برصاص الاحتلال الاسرائيلي قرب جدار الفصل العنصري المحيط بالبلدة الثلاثاء الماضي الموافق الثاني والعشرين من شهر شباط.
وجائت عملية التكريم في اعقاب اختتام ايام تقديم العزاء في عرين الشهيد صلاح البالغ من العمر "14 عاما" حيث قامت مجموعة من شبان الجبهة الملثمين بتسليم درع لوالد الشهيد رزق وهو اسير محرر امضى ثمانية اعوام في سجون الاحتلال.
وخلال التكريم القى احد الملثمين كلمة بهذه المناسبة قدم فيها العزاء لوالد الشهيد ولوالدته ولاشقائه وشقيقاته وعموم العائلة ولابناء الشعب الفلسطيني قاطبة على حادثة الاستشهاد التي استهدفت شبلا فلسطينيا كل ذنبه انه حب فلسطين وانتمى اليها فجائته رصاصات الاحتلال الغادرة ليرتقي شهيدا على طريق الحرية والاستقلال.
وقال المتحدث ان دماء الشهيد الطفل محمد صلاح وكافة الشهداء الابرار لن تذهب هدرا وهي ستكون بمثابة الشموع التي تحترق من اجل ان تضئ الدرب لشعب فلسطين جيلا وراء جيل شعب يمارس حريته واستقلاله على ارض الاباء والاجداد بعد ان يتمكن من كنس الاحتلال عن ارضه الطاهرة، وان هذا الهدف لا يمكن ان يتحقق بدون تضجيات جسام قدمها شعبنا على مر العقود الماضيةوسيقدمها حتى تحقيق كامل اهدافه.
واضاف "ان الجبهة الشعبية وهي تزف شهيدها الطفل محمد صلاح ولتقدم هذا التكريم باسم امينها العام الاسير المناضل احمد سعدات فانها تعاهد جماهير الشعب الفلسطيني على استمرار النضال حتى تحقيق اهدافنا في العودة والدولة وتقرير المصير".
هذا وقدم والد الشهيد الشكر لكافة ابناء الشعب الفلسطيني الذين هبوا هبة رجل واحد في وداع الشهيد وقال ان شعبنا دائما على العهد واضاف "هذا هو حال شعبنا الذي يقدم الشهداء والجرحى والاسرى، ولا يمكن ان تستثيم امورنا في هذا الوطن الا برحيل الاحتلال عن كامل التراب الوطني الفلسطيني".