الداخل المحتل/PNN- أعلنت "إسرائيل"، اليوم الأربعاء، قرارها خفض مستوى التمثيل في النقاش الطارئ الذي تجريه الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أيام من قرارها إدانة الغزو الروسي في الجمعية العامة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن "وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قرر تخفيض مستوى التمثيل الإسرائيلي في النقاش الطارئ الذي تجريه الجمعية العمومية للأمم المتحدة حول الحرب الروسية الأوكرانية".
ونقلت القناة العبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية، قولها إن "هناك قلقا بأن يقوم السفير الإسرائيلي بالأمم المتحدة، جلعاد أردان، بإرباك إسرائيل وتوريطها مع روسيا، خلال كلمته أمام الأمم المتحدة".
ووفق القناة "أوعز، الوزير لابيد، لنوعا فورمان، نائبة السفير، جلعاد أردان، بإلقاء كلمة إسرائيل أمام الجمعية العامة للمؤسسة الدولية، وليس السفير، أردان".
والإثنين الماضي، حسمت إسرائيل قرارها بإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، عبر إعلان وزير الخارجية، يائير لابيد، أن "إسرائيل ستنضم إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا".
وأوضح لابيد، أن "إسرائيل تتحمل مسؤولية أخلاقية لإدانة روسيا، لأن إسرائيل كانت وستبقى في الجانب الصحيح من التاريخ"، وفق تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية.
وأضاف "إسرائيل أنشأت فريقا مشتركا بين الوزارات لفحص آثار ونتائج العقوبات على الاقتصاد الإسرائيلي".
ومن المقرر أن يتم التصويت على قرار إدانة روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك خلال جلسة استثنائية طارئة، لأعضائها، الذين يبلغ عددهم 193 عضوا.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت "نجحنا بطرح أنفسنا كطرف موثوق به، وواحد من القلائل، الذين يمكنهم التواصل مباشرة مع كلا الطرفين، والمساعدة حيث يطلب منا".
وتابع في تصريحات نقلتها قناة "i24news" الإسرائيلية، "رغم انشغال إسرائيل بالشأن الأوكراني، فإنها تبقي عينها ساهرة تراقب المحادثات النووية الإيرانية المقامة في فيينا".
ولفت بينيت، إلى أن "النظام العالمي يمر بإضطراب هائل، وإسرائيل اتخذت، منذ اللحظة الأولى، نهجا محسوبا ومسؤولا يسمح لنا ليس فقط بحماية مصالحنا بل الاستفادة منها".
ورغم الإدانة الإسرائيلية للغزو الروسي، تحدث رئيس الوزراء، بينيت، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل يومين، وعرض عليه وساطة إسرائيل لحل الأزمة مع أوكرانيا.