بيت لحم/PNN- يعتزم مهرجان "كان" السينمائي عدم استضافة وفود روسية، "ولا قبول وجود أي جهة مرتبطة بالحكومة الروسية“ طالما أن الغزو الروسي لأوكرانيا مستمر، كما أعلن المنظمون، اليوم الثلاثاء، في بيان نقلته وكالة "فرانس برس".
وأوضح منظمو المهرجان السينمائي الأبرز في العالم، والذي سيقام هذا العام بين الـ17 إلى الـ28 من شهر أيار/مايو المُقبل، "اتّخذ قرار بأنه ما لم يتوقف العدوان بشروط ترضي الشعب الأوكراني، لن تتم استضافة وفود رسمية من روسيا أو قبول وجود أي هيئة مرتبطة بالحكومة الروسية".
وتابعوا: "من ناحية أخرى، نريد أن نحيّي شجاعة كل الذين جازفوا بالتظاهر في روسيا ضد العدوان وغزو أوكرانيا"، متوجهين إلى "الفنانين" و"المهنيين في صناعة السينما، الذين لا يمكن ربطهم بهذه الأعمال غير المقبولة ولا بأولئك الذين يقصفون أوكرانيا".
وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها المهرجان الذي سينظم دورته الـ75 في الربيع، عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد واحدة مماثلة اتخذت على صعيد الساحة الرياضة، حيثُ أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم ”FIFA“ منع روسيا من اللعب على أرضها، ورفع العلم الروسي، وعدم تشغيل النشيد الروسي في كل المسابقات، على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا.
وأصدر الفيفا في الـ27 من شهر شباط/فبراير الجاري، بيانًا أعلن من خلاله إدانته لاستخدام القوة من قبل روسيا في غزوها لأوكرانيا.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيانه: "العنف ليس حلًا أبدًا ، ويعرب FIFA عن تضامنه العميق مع جميع الأشخاص المتضررين مما يحدث في أوكرانيا".
وردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا أصدر الفيفا عدة قرارات عقابية ضد روسيا، وهي أنه لن تُلعب أي منافسة دولية على أراضي روسيا، حيث تُلعب المباريات "المحلية" على أرض محايدة ودون متفرجين، ويجب أن يشارك الاتحاد العضو الذي يمثل روسيا في أي مسابقة تحت اسم ”اتحاد روسيا لكرة القدم (RFU)" وليس "روسيا"، إلى جانب أنه لن يتم استخدام علم أو نشيد لروسيا في المباريات التي تشارك فيها فرق من اتحاد كرة القدم الروسي.
وشدد الاتحاد الدولي في بيانه على أن هذه الإجراءات تم اتخاذها بإجماع تشكيل مكتب الفيفا الذي يضم رئيس FIFA، ورؤساء الاتحاد الستة – وذلك تماشيًا مع توصيات اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)، حيثُ ستكون تلك القرارات سارية المفعول حتى إشعار آخر.
ودعا الفيفا مرة أخرى، إلى استعادة السلام بشكل عاجل، وبدء حوار بناء على الفور، مؤكدًا أنه على اتصال وثيق بالاتحاد الأوكراني لكرة القدم، وأعضاء مجتمع كرة القدم الأوكراني الذين يطلبون الدعم لمغادرة البلاد طالما استمر الصراع الحالي.
في حين قالت اللجنة الأولمبية الدولية، أمس الإثنين، إن مجلسها التنفيذي أوصى الاتحادات الرياضية الدولية بمنع مشاركة الرياضيين والمسؤولين من روسيا وروسيا البيضاء في المنافسات، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضافت اللجنة الأولمبية الدولية أنها اتخذت القرار؛ "بهدف حماية النزاهة بالمسابقات الرياضية العالمية ولسلامة جميع المشاركين".