واشنطن/PNN- أفاد موقع "والا" العبري بأنه منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا، طلب مسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية من إسرائيل اتخاذ موقف أكثر وضوحا و"الوقوف بالجانب الصحيح".
وقال التقرير إن "مسؤولين في البيت الأبيض اعترفوا بأنهم يتفهمون المصالح الإسرائيلية المعقدة مع روسيا بما يرتبط مع سوريا، مع ذلك، يقولون إنه بعد بدء العملية الروسية، أجروا يوميا محادثات مع ديوان رئيس الحكومة، والسفارة الاسرائيلية في واشنطن ومسؤولين في وزارة الخارجية، وطلبوا أن تقف إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة وضد الغزو".
وذكر التقرير أنه "قبل التصويت في مجلس الأمن الجمعة الماضية حول قرار إدانة روسيا، توجهت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفلد، إلى السفير الاسرائيلي جلعاد اردان وطلبت منه تأييدا للقرار، رغم أنه لا يمكنها التصويت، وقال مسؤولون إسرائيليون إن السفيرة الأمريكية قالت لأردان إن الرئيس جو بايدن نفسه يتطلع إلى دعم إسرائيلي".
من جانبه، أوصى أردان وزارة الخارجية الاستجابة إلى الطلب الأمريكي، لكن وزير الخارجية يائير لابيد لم يستجب للتوصية خلافا لـ81 دولة أخرى في أنحاء العالم، ولم تؤيد إسرائيل القرار، مما أدى إلى "خيبة أمريكية من سلوك إسرائيل تحولت إلى مصدر قلق حقيقي ليلة الاثنين، حيث إطلع مسؤولون في البيت الأبيض على تقارير أفادت بأن رئيس الحكومة نفتالي بينيت طلب من الوزراء عدم إطلاق تصريحات حول أوكرانيا وعدم إدانة روسيا".
وقال مسؤولون في البيت الأبيض لـ"والا" إنه "بعد هذه التقارير توجهت إدارة بايدن إلى إسرائيل من خلال عدة قنوات ليلة الأحد وعبرت عن مخاوفها حيال السياسة الإسرائيلية. وأن ديوان رئيس الحكومة أبلغهم بأن هذا الطلب يهدف فقط للتأكد من أن رئيس الحكومة ووزير الخارجية هما المخولان فقط للتعبير عن السياسة الإسرائيلية بسبب الحساسية السياسية الكبيرة".
إسرائيل: موقفنا واضح من الحرب في أوكرانيا
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إيدان رول إن لإسرائيل موقفا "واضحا من الغزو الروسي لأوكرانيا"، مشيرا إلى أنه "لدينا علاقات دبلوماسية مع الجانبين ولدينا اعتبارات نعمل وفقا لها".
وشدد في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي على أن "موقف إسرائيل واضح جدا. وقد تم التعبير عنه أيضا في الإدانة في الأمم المتحدة... نحن ندعم وحدة أراضي أوكرانيا، ونعارض أي عمل حربي".
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن "تل أبيب كانت حتى الآن حذرة في تعليقاتها على الصراع. ويعتقد أن هذا يرجع جزئيا على الأقل إلى حاجتها للعمل مع الوجود العسكري الروسي في سوريا".