الداخل المحتل/PNN- انتقد وزراء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الحرب في أوكرانيا، معتبرين أنه يتوجّب إظهار دعم إسرائيليّ أكبر لكييف، بحسب ما أفاد تقرير صحافيّ.
وكانت "إسرائيل" قد رفضت طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتزويد بلاده بأسلحة، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الأول من الشهر الجاري. وجاء طلب الرئيس الأوكراني، خلال محادثة هاتفية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت.
وأبلغ مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى "إسرائيل" بأن الولايات المتحدة ستنظر بالإيجاب إلى تزويد أوكرانيا بالسلاح، حسبما نقلت الصحيفة ذاتها عن موظفين إسرائيليين وأوكرانيين وأميركيين رفيعي المستوى.
وذكرت القناة الإسرائيلية 12، مساء الجمعة، أنه على الرغم من أن الوزراء أعضاء الكابينيت "يعتقدون أن إسرائيل لا يجب أن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، إلا أنهم يقولون إن إسرائيل تدفع بالفعل ثمنا باهظا على الساحة الدولية". وقالت القناة إنّه "في الأسابيع الأخيرة، كان هناك حديث عن الخوف من أن ينزعج الأميركيون إذا ذهبت إسرائيل بعيدا (دعمت بقوّة) في اتجاه روسيا، وأن تنزعج روسيا إذا ذهبت إسرائيل بعيدا في اتجاه أوكرانيا"، مشيرة إلى أنّ "القضية التي لم تؤخَذ في الحسبان، وهي مهمة جدا في موضوع الرأي العام حول إسرائيل، هي (الرئيس الأوكراني، فلوديمير) زيلينسكي".وأضافت القناة أنّ الرئيس الأوكراني يفعّل الرأي العامّ الدوليّ، وإنه قريب من الناس ويؤثّر بهم، وبخاصّة أنه يستخدم التطبيقات المختلفة مثل "تيك توك" وغيره، لافتة إلى أنه "حينما انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أظهر ذلك إسرائيل بصورة سلبية في العالم".
وأوضحت أنه وفقا لأعضاء في المجلس الوزراي، فإنّ هذا الموضوع يطرح السؤال: "هل كان على إسرائيل أن تذهب بعيدا بعض الشيء في الدفاع عن أوكرانيا، كي لا تضع نفسها رغما عنها في محور الأخبار الدولية؟".
والأربعاء الماضي، أجرى بينيت، محادثات مع الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني، زيلينسكي، وذلك بالتزامن مع تصويت إسرائيل في الأمم المتحدة لصالح قرار يستنكر الغزو الروسي لأوكرانيا ويدعو موسكو إلى سحب جميع قواتها على الفور.
وفي اليوم ذاته أفادت هيئة البث الإسرائيلي "كان 11" بأن الرئيس الأوكراني جدد طلبه بالحصول على مساعدات عسكرية من إسرائيل؛ كما أشارت إلى أن بينيت وزيلينسكي ناقشا الهجوم المزعوم على موقع تخليد ذكرى المجزرة النازية في بابي يار في كييف، واعتبرا أنه "عمل بربري".
