الداخل المحتل/PNN- هدد وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، أن إسرائيل ستستمر بالعمل "بكافة الوسائل، وبضمنها العسكرية" ضد إيران، وأن توقيع الاتفاق النووي أو عدم توقيعه لا يُغيّر شيئا بالنسبة لإسرائيل.
وكتب غانتس تصريحاته هذه في صفحته في "فيسبوك"، اليوم الإثنين، على خلفية ادعاء إسرائيل، أمس، أنها اعترضت طائرتين إيرانيتين من دون طيار كانت تنقل أسلحة إلى قطاع غزة، العام الماضي.
وكتب غانتس في منشوره أنه "سواء تم التوقيع على اتفاق أم لا، فإن هذا لن يكون نهاية المطاف بالنسبة لنا، ولا بالنسبة لدول المنطقة والعالم الملزمة بمواصلة مكافحة العدوانية الإيرانية. وجهاز الأمن ودولة إسرائيل كلها ستعمل بكافة الوسائل التي بحوزتنا، السياسية والاقتصادية وإذا تتطلب الأمر العسكرية أيضا، من أجل ضمان سيادتنا وأمن مواطني إسرائيل".
وتطرق غانتس إلى المحادثات النووية بين الدول العظمى وإيران في فيينا، واعتبر أن "العدوانية الإيرانية تجري من دون مظلة نووية، وفي حال وصلت إيران إلى عتبة نووية، فإنها ستكون أكثر خطورة على السلم العالمي. ولذلك، هذا الوقت المناسب كي يتدند العالم من أجل وقفها. ونحن في إسرائيل، مثلما قلت، سنعمل بكل قدراتنا والوسائل التي بحوزتنا من أجل منع إيران من أن تصبح تهديدا وجوديا".
وفيما شنّت إسرائيل غارة في سورية أسفرت عن مقتل مدنيين، الليلة الماضية، تابع غانتس أن "إسرائيل، بواسطة الجيش والأجهزة الأمنية، ستستمر في العمل ضد محاولات إيران زرع الإرهاب في المنطقة والعالم. وسنلجم أي محاولة ونجبي ثمنا مؤلما من إيران".
وأضاف أنه "بالأمس كشفنا، أن إسرائيل، بالتنسيق مع شركائها في المنطقة، اعترضت بواسطة طائرات مقاتلة محاولة لنقل طائرات من دون طيارة تحمل سلاحا من إيران إلى غزة".
وبحسب غانتس، فإنه "اليوم أيضا، ثمة أهمية لتكرار التحذير من أن العدوانية الإيرانية، من إيران وبواسطة الأذرع الإيرانية في أنحاء المنطقة والعالم – في العراق واليمن ولبنان وأماكن أخرى – هي خطر على السلم العالمي والاستقرار الإقليمي وتشكل تحديا لإسرائيل أيضا".
وتطرق غانتس إلى هجوم استهدف السفينة "ميرسر ستريت" في بحر عُمان، في آب/أغسطس الماضي، وقال إن المسؤولين عن هذا الهجوم هما "قائد سلاح الجو الإيراني، الجنرال أمير علي حاجي زادة، وقائد وحدة الطائرات المسيرة، سعيد أرجاني. وبعد ذلك كشفت عن القاعدة كاشان التي تدرب إيران فيها أذرعها في الشرق الأوسط".
وفي محاولته لإثبات ما يصفه بـ"عدوانية إيران"، ادعى غانتس أن إيران تصدر طائرات من دون طيار إلى دول، بينها فنزويلا، وأنه "كشفت في العام 2018 أن إيران حاولت أن ترسل من سورية طائرة من دون طيار تحمل مواد متفجرة من نوع TNT وسعت على ما يبدو إلى نقله إلى يهودا والسامرة" أي الضفة الغربية.