سلفيت/PNN/أطلق المزارعون في بلدة كفر الديك غرب سلفيت دعوات للمؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية لتوفير الدعم والمساندة لهم في مواجهة اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين.
وقال المزارع ناجح علي إن أصحاب الأراضي يتعرضون لاعتداءات يومية بقلع الأشجار وهدم المنشآت الزراعية.
ودعا علي المؤسسات الفلسطينية لضرورة توفير الدعم لهم كي يستمروا بالصمود والثبات للحفاظ على الأرض.
وطالب بدعم قدرة المواطنين على البقاء بأرضهم، محذراً من انتشار المستوطنات على قمم الجبال في سلفيت.
وأكد علي على ثباته في أرضه وحبه لها رغم أنها تعرض لنحو 20 عملية تخريب في الفترة الماضية.
كما شدد على ضرورة متابعة هذه الانتهاكات وتوثيقها وتقديمها للعالم الذي يتحدث عن الديمقراطية وانتهاك حقوق الانسان.
نزع الأمل
من جانبه قال المزارع صالح الشنار إنه يملك 20 دونما في مفر الديك، صادر الاحتلال 5 منها.
وأَضاف الشنار:" نتعرض لظلم وغطرسة وعنصرية الاحتلال التي لم تعمل على نزع أمل الفلسطيني في أرضه".
وأفاد المزارعون، أن مستوطني مستوطنة "عالي زهاف" المقامة على أراضي الأهالي في سلفيت، قاموا باقتلاع وتكسير أشجار الزيتون، وتكسير وتخريب غرفة زراعية، وسرقة 40 شتلة زيتون.
وتتعرض هذه المنطقة في الفترة الأخيرة لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، بهدف التوسع الاستيطاني وإجبار الأهالي على ترك أراضيهم.
يشار إلى أن بلدة كفر الديك تتعرض منذ مدة إلى هجمة استيطانية تتمثل بإخطارات هدم ووقف البناء للمنازل والغرف الزراعية، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وتجريف مساحات واسعة من الأراضي لصالح المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين.
ويحيط بسلفيت 24 تجمعًا استيطانيًّا أكبرها مستوطنة “أريئيل” التي يقطنها نحو خمسة وعشرين ألف مستوطن، وهي ثاني أكبر تجمع استيطاني في الضفة الغربية بعد مستوطنة “معاليم أدوميم”.
وتعيش محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل ممارسات الاحتلال، وأهمها: تصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.