الكويت/PNN-رحل المفكر والسياسي الكويتي، أمس الإثنين، بعد مسيرة حافلة من الدفاع عن قضايا الأمة وقضية فلسطين خاصة. وكانت شيعت الكويت، أمس، المفكر الخطيب الذي رحل عن عمر ناهز 95 عاماً، وهو أبرز من ساهموا في صياغة الدستور الكويتي عام 1962، وحفلت حياته بالعديد من المواقف التي وُصفت بأنها تميّزت بالعطاء الوطني والعربي والانتصار للحق. ويُعد الراحل هو أحد مؤسسي حركة "القوميين العرب" عام 1952، وهو نائب رئيس المجلس التأسيسي الكويتي سابقاً، وعضوا في برلمان بلاده لعدة دورات. وبدوره قدم السفير الفلسطيني في الكويت رامي طهبوب العزاء بوفاة الخطيب، في بيان نشرته صفحة السفارة الفلسطينية في "انستغرام". وقال طهبوب :"إن فلسطين فقدت قامة عروبية عظيمة؛ كانت من أشد الداعمين لفلسطين وشعبها وقضيتها، لافتاً إلى أنه وصف موقف الكويت الرافض للتطبيع بأنه موروث كويتي قديم، وأنه محصن من خلال دستور 1962". ويعد الخطيب أحد أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، وله العديد من المواقف والكتابات التي تشهد بذلك، منها قوله في في كتابه "الكويت من الدولة إلى الإمارة"، إن "إسرائيل كدولة دينية غير قادرة على البقاء، فهي سوف تزول عاجلاً أم آجلاً"، مضيفاً: "لقد علّمنا التاريخ أن هذه المنطقة إما أن تهضم الجسم الغريب، أو تلفظه؛ مهما طال الزمن". وأكد الخطيب قائلاً :"إنه لا يوجد شعب عانى بقدر ما عاناه اللاجئون الفلسطينيون جيلاً بعد جيل"، واصفاً وضعهم بـ"المأساوي"، وبأنه "يشكل وصمة عار في جبين كل الدول العربية، والشرفاء في هذا العالم". وتابع الخطيب: "آن الأوان لأن تعاد إلى هؤلاء كرامتهم وإنسانيتهم وحقهم في حياة عادية كريمة، حتى يعودوا إلى وطنهم معزّزين مكرّمين". وتصدر وسم "أحمد الخطيب" قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولاً في الكويت على مدار يومين، حيث أكدت أحزاب وشخصيات كويتية عبر موقع "تويتر" أن بلادهم فقدت برحيله رمزاً وطنياً كبيراً.